فى اليوبيل الماسي لجامعة الإسكندرية.. ماذا قال "تواضروس" و"جمعة " ووزير التعليم العالي ؟(صور)
الخميس، 21 ديسمبر 2017 04:05 م
أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي المكانة الرفيعة التي تحتلها محافظة الإسكندرية وجامعتها في قلوب المصريين وعقولهم؛ والارتباط التاريخي بينها وبين فكرة التنوير، سواء بمعناها الحرفي حيث كانت منارة الإسكندرية تضيء للسفن أو بمعناها الثقافي حيث مكتبة الإسكندرية التي كانت ومازالت تنير العقول.
وأشار الوزير خلال حضوره احتفال جامعة الإسكندرية بيوبيلها الماسي بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على إنشائها، إلى الدور الوطني والرائد لجامعة الإسكندرية وباقي الجامعات المصرية في مواجهة التحديات وطرح الحلول للمشكلات، لافتًا إلى أن الجامعات هي موضع الأمل في تحقيق تطلعات المجتمع المصري في التقدم والتنمية، والعودة ببلاده إلى مصاف الدول القائمة على العلم، والرائدة لغيرها في كل المجالات.
وأوضح عبد الغفار أن وصول الجامعات المصرية إلى موقع القيادة لغيرها من مؤسسات العمل الوطني أصبح قريبًا للغاية، منوهًا إلى ما تعيشه الجامعات من جهود التطوير والتحديث والانفتاح على المؤسسات المناظرة المتقدمة في العالم، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت فيها الجامعات تحركًا جادًا في اتجاه التطوير والتحديث لمختلف مكونات المنظومة التعليمية والبحثية، وعلى وجه الخصوص الزيادة الكمية في أعداد الجامعات والكليات، واكبها في الوقت نفسه اهتمام غير مسبوق بجودة المكون الأكاديمي، مؤكدًا أنه كان للتنسيق والتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أكبر الأثر في تنامي أعداد الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي.
وأكد الوزير أن دخول بعض الجامعات المصرية ضمن تصنيفات أفضل جامعات العالم خلال السنوات الأخيرة يؤكد على أمرين، أولهما أننا بدأنا نتعامل مع هذه الأدلة والتصنيفات بطريقة أكثر إدراكًا لطبيعتها، والآخر: أننا مقبلون خلال السنوات القليلة القادمة على تحقيق إنجازات أفضل في هذا المجال من خلال صعود ملموس لعدد كبير من جامعاتنا في هذه التصنيفات.
وفي ختام كلمته أشار عبد الغفار إلى أنه ليس غريبًا في ظل مستوى جامعة الإسكندرية المميز أن يخرج من بين جدرانها قامة مثل الدكتور أحمد زويل عالم مصر الكبير، وأن تضعها بعض التصنيفات الدولية ضمن نسبة 4% من أفضل جامعات العالم، معربًا عن ثقته في أن القادم من أيام جامعة الإسكندرية وأعوامها بل جامعات مصر ومؤسساتها التعليمية سيكون أفضل وأكثر إشراقًا.
ومن جانبه أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حبه لجامعة الإسكندرية باعتباره أحد خريجيها من كلية الصيدلة، مؤكدًا على أن هذا مبعث فخر واعتزاز له طوال حياته، موجهًا الشكر إلى الأساتذة الذين أثروا الحياة التعليمية والعلمية والثقافية بالجامعة.
وأضاف قداسته أن الإسكندرية هي عاصمة الثقافة في العالم وعروس البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أنه تعلم في جامعتها مفاتيح النجاح كالنظام والدقة، داعيًا الجميع إلى ضرورة ربط العلم بالصناعة والصناعة بالمجتمع، بما يعزز دور مصر في العالم.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف دور الجامعات العظيم في نشر العلم والثقافة والتنوير وإسهامها في نهضة الدول، مشيدًا بإبداعات وابتكارات طلاب جامعة الإسكندرية، مشيرًا إلى رعاية واهتمام القيادة السياسية بها من خلال إنشاء صندوق خاص لرعاية المبتكرين والنابعين؛ لما هذه الإبداعات من دور كبير في تحقيق نهضة مصر المنشودة، آملاً أن يسهم هذا الصندوق في تشجيع الشباب على الإبداع والابتكار؛ تأكيدًا على أن المرحلة المقبلة مرحلة زادها العلم والتقدم.
وأضاف جمعة أن مصر ستظل تواجه الجهل بالعلم والظلام بالنور والإفساد والتخريب بالبناء والتعمير، مشيرًا إلى أن مصر ماضية في تحقيق نهضتها من خلال إعلاء قيمة الكفاح والعيش الإنساني وترسيخ القيم الإنسانية
ومن جانبه أيضًا أكد د.محمد سلطان محافظ الإسكندرية مكانة جامعة الإسكندرية على مستوى مصر وخارجها، مشيرًا إلى أنها جامعة متميزة وبيت خبرة تتعاون معه كافة مؤسسات المحافظة؛ بهدف خدمة المجتمع السكندري والمصري بوجه عام.
فيما أكد الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية أن الجامعة قطعت شوطًا كبيرًا على طريق التطوير، وتنامى عدد طلابها وطالباتها وهيئة التدريس والعاملين بها، وتوسعت في إنشاء فروع لها خارج الإسكندرية في مصر ولبنان وجنوب السودان، وتشاد، فضلاً عن مواكبة الجامعة لتطور العلوم والفنون والآداب والتخصصات الجديدة في المرحلة الجامعية الأولى، وكذا في الدراسات العليا، وعلى الأخص في مجال الطب والهندسة والعلوم والزراعة.
وأعلن رئيس جامعة الإسكندرية عن تدشين رابطة لخريجي الجامعة وإشهارها، داعيًا الطلاب والخريجين إلى الانضمام إليها؛ لتكون رمزًا للتواصل بين الأجيال واستمرار العلاقة مع الجامعة سواء داخل مصر أو خارجها.