كيلو البروسيسور بـ150 دولارا والموبايلات بـ100 دولار.. تعرف على أسعار المخلفات الإليكترونية

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 02:00 ص
كيلو البروسيسور بـ150 دولارا والموبايلات بـ100 دولار.. تعرف على أسعار المخلفات الإليكترونية
هواتف محمولة
مدحت عادل

أصبحت القمامة والمخلفات مصدر رزق لعدد كبير من المواطنين، اللذين يبحثون على المخلفات القابلة لإعادة التدوير، مثل البلاستيك والزجاج والكرتون، خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة من الخارج، ولكن هناك عنصر جديد بات يفرض نفسه داخل تلك المنظومة ليتحول إلى بيزنس وله عوائد ربحية كبيرة.
 
وأكد عزت نعيم مدير جمعية روح الشباب بحي الزبالين، أن نشاط جمع المخلفات الإلكترونية شهد نشاطا كبيرا في الفترة الأخيرة، نظرا لزيادة حجم الإقبال عليها في الداخل والخارج لاستخراج المكونات التى تحتويها من الذهب والفضة والكوبالت، وهو ما يبرر زيادة عدد المنافسين على تجميع المخلفات الإليكترونية بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
 
وقال عزت نعيم في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن الجمعية كانت تتلقى تبرعات عبارة عن أجهزة إلكترونية مختلفة منذ عام 2009، وكان يتم الاستفادة منها في إعادة الفك والتركيب من خلال 13 فتاة مدربة على هذه الأعمال، بحيث يتم إعادة بيعها مرة أخرى بأسعار رخيصة، تحصل الفتيات على نصف أرباح البيع والنصف الآخر لسداد المصاريف الإدارية للجمعية، وكانت تحقق عائد اقتصادي مناسب للفتيات، ولكن هذا النشاط توقف منذ عام تقريبا، لعدم تلقى الجمعية أية تبرعات بأجهزة الكترونية.
 
وفسر عزت نعيم توقف تبرعات المواطنين بالأجهزة الإليكترونية، بأن هناك أكثر من جهة أصبحت تطلب شراء هذه الأجهزة بمقابل مادي، سواء شركات أو تجار خردة أو جمعيات، مشيرا إلى أن هناك بورصة أسعار لبيع مكونات الأجهزة الإليكترونية للحصول على محتوياتها من الذهب والفضة، وعلى رأس هذه المكونات المعالج الإليكتروني أو "البروسيسور" ويصل سعر الكيلو منه إلى 150 دولارا لأنه يحتوى على أعلى نسبة من الذهب بين المكونات الأخرى، يليه الرامات تباع بـ50 دولارا للكيلو، وكيلو الموبايلات بـ100 دولار.
 
وأوضح عزت نعيم، أن هناك شركات تحصل على هذه المكونات، وبعضها يتم تكسيره، وأجزاء أخرى تصدر إلى تركيا أو بلجيكا لأنها تحتاج إلى تكنولوجيا غير موجودة في مصر لفرم المخلفات وفصل مكونات الذهب والفضة والحديد وغيرها من المكونات.
 
وذكر عزت نعيم، أن تقديرات سابقة أشارت إلى أن حجم صادرات مصر من المخلفات الإليكترونية والكهربائية تصل إلى 20 ألف طن في العام، وهو مؤشر على حجم التجارة الرائجة التي تشهدها تلك المكونات في الخارج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق