حصاد 2017 الأيام السمان.. العالم يصفق لمصر
الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 09:00 م
في 19 سبتمبر 2017، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة لسلام لحل مشاكل منطقة الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطيينية.
ولقت كلمة الرئيس السيسي ترحيبا كبيرا بين القادة والزعماء ووفود الدول المشاركة، وامتلئت القاعة بصوت التصفيق، خاصة عندما تناول الرئيس جهود مصر لحل القضية الفلسطينية وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومطالبته بضمان أمن المواطنين في الدولتين.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، نداءاً إلى الشعب الفلسطيني، قائلا: "من المهم الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف أو إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الآخر، مع الإسرائيليين في أمان وسلام وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع".
وقال الرئيس السيسي في كلمته: إنه لا حل في ليبيا إلا بالتسوية السياسية لمواجهة المحاولات التي تريد تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القبلية ومسرح عمليات للتنظيمات الإرهابية وتجار السلاح والبشر، مضيفًا "أؤكد هنا بمنتهى الوضوح أن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية أو المناورة بمقدرات الشعب الليبى الشقيق".
وأكد أن مصر مستمرة فى العمل المكثف مع الأمم المتحدة لتحقيق التسوية السياسية المبنية على اتفاق الصخيرات والتى تستلهم المقترحات التى توصل لها الليبيون خلال اجتماعاتهم المتتالية فى الأشهر الأخيرة بالقاهرة للخروج من حالة الانسداد السياسى وإحياء مسار فى ليبيا.
وتابع: "وينطبق هذا المنطق على المقاربة المصرية للأزمات فى العراق واليمن.. فالدولة الوطنية الحديثة الموحدة والقادرة والعادلة هى الطريق لتجاوز الأزمات وتحقيق التطلعات للشعوب العربية".
وعن الشأن السوري، فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لا خلاص فى سوريا الشقيقة إلا من خلال حل سياسي يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية وصيانة مؤسساتها وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السورى ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه.
وأضاف أن الطريق لتحقيق الحل بسوريا هو المفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة، وتدعمها مصر بنفس القوة التى ترفض بها أى محاولة لاستغلال المحنة التى تعيشها سوريا لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية طالما عانت منطقتنا فى السنوات الأخيرة من ممارساتها، وقد آن الأوان لمواجهة حاسمة ونهائية معها.
وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 72، :" أوجه ندائى للشعب الإسرائيلي، وأقول لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة فى السلام معكم منذ أكثر من 40 سنة ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة الرائعة مرة أخرى".
وأشار إلى أن أمن وسلامة المواطن الفلسطيني جنبا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الإسرائيلى يجب أن تتم، مطالباً بالوقوف خلف القيادة السياسية ودعمها، قائلاً:"ولا تترددوا، وأخاطب الرأى العام فى إسرائيل، لا تردد واطمئن، نحن معكم جميعاً من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى".
وتابع: "آن الأوان لمواجهة حاسمة لممولي الإرهاب في المنطقة.. ونسعى طوال الوقت إلى شراكة أممية لبناء عالم يستجيب من طموحات أبنائنا وأحفادنا".
وكما كان الترحيب والتصغيق حارًا مع بداية الكلمة، دوت القاعة تصفيقًا بعدما ختم الرئيس السيسي كلمته هاتفًا: "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".