"بحثا عن لقمة العيش".. ضبط تشكيل عصابي تخصص في النصب على راغبي السفر بالخارج

نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، اليوم الخميس، في ضبط عناصر تشكيل عصابى بالجيزة لنصبهم على المواطنين راغبى السفر للعمل بالخارج، فى إطار جهود أجهزة الوزارة لمكافحة جرائم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بطرق مختلفة.

 

البداية عندما تلقي ضباط مباحث الأموال العامة، معلومات تفيد وقوع العديد من الشباب من راغبى السفر للعمل بالخارج ضحية لوقائع احتيال والاستيلاء على أموالهم من قبل بعض الأشخاص بزعم تسفيرهم للعمل بالدول العربية بمهن مختلفة ومرتبات مجزية وإعطائهم سمات دخول "مزورة" منسوبة لإحدى الدول العربية.

 

وتمكنت إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير من تحديد القائمين على ذلك النشاط وهم "طارق . ع " موظف تنفيذى بإحدى شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج – ومقيم بالقاهرة - سبق اتهامه فى 6 قضايا (أموال عامة، نصب، تبديد) ، و"محمد . ع " موظف إدارى بذات الشركة، ومقيم بالقاهرة، مطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى حكم قضائى صادر ضده بالحبس ستة أشهر فى قضية تبديد و3 آخرين.

 

وكشفت التحقيقات أن المتهمين كونوا تشكيلاً عصابياً تخصص فى النصب والاحتيال على راغبى السفر للعمل بالخارج ، حيث قام الأول والثانى بالإعلان عن توافر فرص عمل بمهن مختلفة ومرتبات مجزية بالعديد من الشركات بالدول العربية وأنه يمكن الحصول على تلك العقود من خلال الشركة محل عملهما، وقام الثالث والرابع باستقطاب راغبى السفر من المحافظات المختلفة، بينما قام الخامس بتزوير سمات الدخول بأسماء ضحاياهم منسوب صدورها للعديد من الدول العربية مقابل حصولهم من ضحاياهم على مبالغ مالية تتراوح ما بين " 16 إلى 30 ألف جنيه " من الفرد الواحد.

 

وبتقنيين الإجراءات، تم ضبطهم بمقر الشركة في الهرم ، وعثر بحوزتهم على (9) جوازات سفر خاصة ببعض ضحاياهم ، وكمية من تأشيرات الدخول وعقود العمل بأسماء بعض ضحاياهم إلى إحدى الدول العربية "مزورة بالكامل" ، وجهازين كمبيوتر بفحصهما تبين احتوائهما على العديد من الملفات التى تحمل صور جوازات سفر لأشخاص مختلفة وصور تأشيرات دخول لدول عربية وعقود عمل "معدة للتزوير".

 

ونجحت أجهزة الأمن فى التوصل لـ10 أشخاص من الضحايا، حيث أكدوا تعرضهم للنصب من قبل المتهمين واستيلائهم على مبالغ مالية منهم تراوحت ما بين "16 إلى 30 ألف جنيه" للفرد الواحد بزعم تسفيرهم للعمل بالدول العربية، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بنشاطهم الإجرامى وقيامهم بالنصب والاحتيال على المواطنين راغبى السفر للعمل بالخارج.