بدء جولة محادثات سلام جديدة حول سوريا فى استانا
الخميس، 21 ديسمبر 2017 10:57 ص
بدأت جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السورى والفصائل المعارضة الخميس فى استانا عاصمة كازاخستان بهدف المساهمة فى التوصل الى حل للنزاع عبر احراز تقدم ملموس فيما وصلت العملية السياسية فى جنيف الى طريق مسدود.
وهذه المحادثات التى تتولى رعايتها روسيا وايران، حليفتا النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، ستجرى فى جلسة مغلقة الخميس على أن ينتج عنها بيان ختامى الجمعة.
وقال متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان ان وفود روسيا وايران وتركيا الى جانب ممثلين عن النظام السورى ووفد من المعارضة يضم 20 شخصا وصلوا الى استانا للمشاركة فى هذه المحادثات التى تستمر يومين.
واعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المحادثات ستركز خصوصا على مصير المخطوفين والمعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق "خفض التوتر".
واضافت ان موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دى ميستورا سيحضر اليوم الثانى من المحادثات الجمعة.
وسيلتقى دى ميستورا الخميس وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف ووزير الدفاع سيرغى شويغو فى موسكو.
وهذه الجولة من محادثات استانا هى الثامنة بين النظام السورى والفصائل المعارضة حيث تركز عملية السلام على المسائل العسكرية والتقنية وتجرى بموازاة محادثات سياسية فى جنيف تحت اشراف الامم المتحدة.
وانتهت آخر جولة محادثات فى استانا فى أواخر تشرين الأول/أكتوبر بدون احراز أى تقدم ملموس، الا ان روسيا تقدمت باقتراح بعقد اجتماع يضمّ حوالى 30 قوة سياسة سورية من جميع الأطراف، الامر الذى يعتبر صعب التحقيق.
وتعرقل هذا المشروع خصوصا بسبب مشاركة الاكراد وهو ما ترفضه انقرة.
وتجرى هذه المحادثات بعد اكثر من اسبوع على اعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن سحب قسم من القوات الروسية المنتشرة على الاراضى السورية بعدما تم اعلان "التحرير الكامل" لسوريا من تنظيم الدولة الاسلامية.
كما تأتى بعد اسبوع على فشل آخر جولة مفاوضات حول سوريا فى جنيف حيث اتهم موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دى ميستورا الحكومة السورية بافشال هذه المفاوضات عبر رفضها التحاور مع المعارضة، مشيرا الى "اضاعة فرصة ذهبية".
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا فى أيار/مايو فى اطار محادثات استانا، الى اتفاق لاقامة أربع مناطق خفض توتر فى سوريا: فى ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك فى الجنوب، ما اتاح خفض اعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل.