متى تنقلب الأسرة القطرية الحاكمة على تميم؟.. إرهاصات الاجتماع الأخير يشعل الأزمة في الدوحة
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 08:59 م
ما زالت أصداء اجتماع عدد من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، لمواجهة سياسة تنظيم الحمدين، وإنقاذ قطر، متواصلة، في الوقت تصدر فيه هاشتاج "اجتماع حكومة قطرية الانتقالية"، التريند العالمي في تويتر، للهجوم على سياسات الأمير القطري، والتأكيد على تأييد تحركات المعارضة القطرية لمواجهة سياسات الدوحة، ليطرح تساؤلا حول متى تنقلب الأسرة الحاكمة على تميم؟
وفي هذا السياق كشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، على "تويتر"، سياسة جديدة لتنظيم الحمدين، تعتمد على إحداث حالة من الفتن بين دول الخليج.
وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن "موقع ميدل ايست آي" القطري والناطق باللغة الإنجليزية يخلق تصريحات لمسؤول عماني يهاجم فيها السعودية و الإمارات، فإلى متى و قطر تعتقد أن الناس أغبياء إلى هذه الدرجة؟".
كما سلطت صحيفة "العرب اللندنية"، الضوء على اجتماع أفراد بالأسرة القطرية الحاكمة، لبحث اتخاذ إجراءات ضد تميم، حيث أكدت الصحيفة أن الأزمة التي نشبت بين عدد من البلدان العربية وقطر والتي أفضت إلى مقاطعة كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للسلطة القطرية بسبب دعمها للإرهاب وانخراطها في سياسات مضادّة لأمن المنطقة واستقرارها، ساهمت في بروز أصوات من داخل الأسرة القطرية الحاكمة محذّرة من سياسات الدوحة التي وضعت ثروة البلد في خدمة جماعات إرهابية متشدّدة وسخّرت بعضها لتمويل الإرهاب والبعض الآخر لتمويل الدعاية الهادفة لتحسين صورة النظام في العالم، وهو الأمر الذي لا تقف مخاطره عند تبديد تلك الثروة وإهدارها، بل تتعدّاه إلى إفساد علاقة البلد بمحيطه العربي وحاضنته الخليجية.
وأضافت الصحيفة أنه ضاعف من غضب المعارضة القطرية استدراج الدوحة لكلّ من تركيا وإيران للتدخل في الشأن الخليجي، ما يجعل قطر عرضة للابتزاز من دولتين تفوقانها حجما وقوّة في غياب أي سند إقليمي لها بسبب عدائية قيادتها تجاه جيرانها الأقربين، حيث واجهت السلطات القطرية معارضيها بإجراءات شديدة. وعلى إثر إعلان الشيخ سلطان تأييده لبيان كان أصدره الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في سبتمبر الماضي دعا فيه إلى اجتماع "عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها"، اقتحمت قوة من أمن الدولة قصره في الدوحة فجرا وعاثت في محتوياته وصادرت العشرات من الحقائب والخزائن التي تحوي جميع وثائق ومقتنيات أسرة الشيخ سلطان، إضافة إلى الأرشيف الضخم لوالده الشيخ سحيم وزير الخارجية الأسبق، وهو أرشيف وصف بأنّه يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلا لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ ستينات القرن الماضي حتى وفاته أواسط الثمانينات.
من جانبه، هاجم المعارض القطري، جابر الكحلة المري، سياسات الدوحة، مشيرا إلى أن تنظيم الحمدين قام بقريب قلة قليلة من المسؤليين وحارب أهل الحل والعقد من آل ثاني ومصادرة أملاكهم و تهميشهم.
وتساءل المعارض القطري، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" :"هل سيتمكن المتضررين من انتهاك تميم بن حمد، القصاص من تنظيم الحمدين وخيال المآته – في إشارة إلى تميم بن حمد - الغادرين لشعب قطر؟".