"العرب محدش يلوي ذراعهم".. المنطقة تتحدى قرارات ترامب بشأن القدس
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 08:08 م
يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عزلة عن العالم، فلم يتوقف عن استخدام التهديد والوعيد والسياسات العدوانية لمحاولة تمرير قراره الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، في الوقت الذي يرفض يه العالم هذا القرار ويدينه وكذلك تزامنا مع انتفاضة عربية تؤكد أن الفدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وفي محاولة من ترامب للضغط على الدول للموافقة على قراره خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصل دونالد ترامب، قراراته الجنونية، حيث ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدد بقطع المساعدات الأميركية عن الدول التي تصوت ضد بلاده في الأمم المتحدة.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، حذرت بأنها ستبلغ ترامب بقائمة الدول التي ستدعم مشروع القرار الذي سيطرح الخميس للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفض إعلام واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة في التصويت الخميس على مشروع قرار يدين اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار طرحته مصر ندد بموقف ترامب حول القدس وحظي بإجماع دولي.
وحول التهديد الأمريكي قبل ساعات من اجتماع الأمم المتحدة، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن تصريحات ترامب الهدف منهها الضغط على الدول خاصة مصر لعدم التصويت فى الجمعية العامة للامم المتحدة لأن العدد سيكون كبير خاصة عدد 193 دولة اسلامية وغربية ناهيك عن دول أوروبا وأمريكا الجنوبية وهم يرفضون قرار ترامب.
وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، أن ترامب ببهذا سيكون فى عزلة تامة من خلال التصويت ويثبت شرعية القدس وعدم إسرائليتها ويضع أمريكا فى موقف محرج على المستوى الدولى وبالتالى هو نوع من الضغط لتقليل عدد الأصوات التى يحصل عليها عدم الاعتراف بقرار ترامب بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وفي سياق متصل، قال محمد حامد، الباحث في شئون القانون الدولي، إن تهديدات ترامب متوقعة، خاصة أن الرئيس الأمريكي يتبع سياسة متشددة وعدوانية في مواجهة الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وايران متوقع.
وتوقع الباحث في شئون القانون الدولي، أن لا تستجيب عدد كبير من دول العالم لتلك التهديدات خاصة في ظل وجود إجماع دولي رافض لهذا القراروهو ما ظهر خلال اجتماع مجلس الأمن.