كيف تآمر تحالف الإخوان على نفسه؟.. "الحرس الثوري والانتخابات" كلمة السر
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 06:25 م
لم يكن خروج عاصم عبد الماجد خلال الساعات الماضية، ليكشف فيها أن الجماعة الإسلامية كانت مع مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل عزل محمد مرسي، هو الاعتراف الوحيد الذي يصدر من قيادى بالجماعة الإسلامية، يكشف كانت الارتباك يسود تحالف دعم الإخوان سواء قبل أو بعد سقوط حكم التنظيم.
اعترافات عاصم عبد الماجد، كشفت كيف تآمرت تلك الجماعات على بعضها البعض، فعاصم عبد الماجد، اعترف بشكل واضح عبر صفحته الرسمية، أن الجماعة الإسلامية قدمت مقترحين قبل عزل مرسىي بـ48 ساعة، من بينها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو الطلب التي قامت عليه ثورة 30 يونيو، وأعلنت الإخوان وحلفاءها وكان من بينهم الجماعة الإسلامية رفض هذه الطلب.
وأكد عاصم عبد الماجد، أن الجماعة الإسلامية كانت أدركت قبل عزل مرسى أن هناك عطلا خطيرا أصاب أجهزة القيادة فى كل من الرئاسة والحزب والجماعة، وأنه لم يكن هناك إدراكًا حقيقًا للواقع ولا تقدير صحيح للموقف ولا خطط جادة للتعامل مع المخاطر، والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصر.
ويعد هذا الاعتراف ليس الأول لعاصم عبد الماجد، فمنذ شهور، خرج نفس القيادي ليعلن أن الجماعة الإسلامية اقترحت على الإخوان تشكيل ما اسمه "الحرس الثوري"، على غرار الحرس الثوري الإيراني، حيث كان الهدف منه هو الدفاع عن مرسي – على حد قوله - ، حيث قال عاصم عبد الماجد، إن الجماعة الإسلامية قالت لقيادات الإخوان أنهمهم المؤهلون لتكوين حرس ثورى، وأنهم لديهم استعداد لمشاركتهم ولا يمكنهم العمل منفردين.
قيادي أخر بالجماعة الإسلامية، وهو عبود الزمر – عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية - كشف منذ ما يقرب من 3 أعوام، أن الجماعة الإسلامية طلبت من الإخوان ضرورة أن تتعامل مع الأمر الواقع وتشارك في الانتخابات الرئاسية، بل وتدعم مرشحا، إلا أن الإخوان لم ترد على هذا المقترح.
جاءت اعترافات عبود الزمر، في وقت كانت جماعة الإخوان وتحالفها يخرجان للعالم ليحرضوا على الانتخابات الرئاسية، ويزعموا أنهم لن يشاركوا فيها، في الوقت الذي كانت الكواليس الخفية بين قيادات هذا التحالف يتناقشون حول هذا الأمر.
وحول اعترافات عاصم عبد الماجد، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن عاصم عبد الماجد فضح نفسه قبل فضحه للإخوان وهو يظن أن كلامه عن الإخوان بالسلب سيغطي فضيحته هو .
وأضاف النجار لـ"صوت الأمة"، أن عاصم عبد الماجد لم يعلن تلك الأمور التي تعد جديدة إلا بعد تأكده يقينا بخروج الإخوان من المشهد وصعوبة عودتهم من جديد وطي صفحة مرسي للأبد، وهو الآن يبحث عن دور بعيدا عن الإخوان.