الفيوم تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون.. غدا
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 03:47 مالفيوم – مصطفى منسى
تحتفل محافظة الفيوم غدا الخميس 21 ديسمبر الجاري للعام الثامن على التوالي بذلك اليوم الذي يوافق تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، وهو تاريخ الانتقال من فصل الخريف إلى فصل الشتاء .
ويقول سيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم أن اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، ترجع إلى دراسة نشرت في إحدى المجلات العلمية للدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد آخر من الباحثين.
إن قصر قارون، لا علاقة له بقارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وإنما هو معبد من العصر اليوناني الروماني، وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والعربدة عند الرومان.
وأطلق عليه سكان المنطقة في العصور الإسلامية، اسم قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له، والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها.
ويربط المعبد ومدينة الإسكندرية طريق برى "مدق صحراوي" كان يستخدم في العصر الروماني للتنقل بين الفيوم والإسكندرية، وتستخدم في نقل البضائع أيام الرومان من محافظات الصعيد إلى ميناء الإسكندرية ثم إلى أوروبا.
يذكر أن الفيوم أطلق عليها اسم "مير وير" أي البحر العظيم يوم كانت المياه تغمر كل المنخفض، ثم سميت شيدت، وفى العصر اليونانى الرومانى أطلق عليها اسم " كريكوديلوبوليس" لوجود التماسيح بالبحيرة التي كانت معبودًا للفيوم تحت اسم " الإله سوبك" وكان يطلق عليها أيضًا اسم " برسوبك" أي دار الإله سوبك وتغير الاسم إلى "أرسينوى" تكريمًا لأخت زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ثم" أي بى يم" ومعناها اليم أو البحيرة التي تحورت إلى فيوم وأضيفت إليها أداة التعريف العربية بعد الفتح العربي فأصبحت " الفيوم".
ويقول الخبير الاثرى احمد عبد العال أن الفيوم التي اتخذت اسمها من معظم معابد الفيوم التى بنيت من اجل التمساح بل الأكثر من ذلك أن عالم الآثار " بترى " ، قد كشف عن ختم فى "طرخان" مدون علية الصرح الملكى وفوق الصرح التمساح يعلوا القصر ، ومعنى ذلك أن الفيوم كونت مملكه ثالثه رمزها التمساح الى جوار مملكة الشمال.
والجنوب .
وهى مملكة الوسط وذلك يدل على مكانة الفيوم ، فهى كبيره جدا فى تاريخ العالم بالإضافة الى حضارة الفيوم الأولى والثانية سنة 5000 قبل الميلاد، وكانت نواه لحضارة مصر التى قامت سنة 3200 قبل الميلاد ، وعرفت الفيوم من عام 7017 البيوت والمنازل وتخطيط المدن وصوامع الغلال وصناعات الخوص والنخيل والفخار وهذه الحضارات القت الضوء عليها عالمة الآثار " كيتون تومسون " عام 1924 أثناء حفائرها فى شمال بحيرة قارون.
ويضيف الخبير الاثرى احمد عبد العال ، آن الفيوم أخرجت أجمل صور زيتية للوجوه المعروفة فى جميع متاحف العالم وهى " بورتريهات الفيوم" التى كشفها بترى شمال هرم هواره عام 1889 أثناء عمله فى فتح الهرم.
وللفيوم هرمين من الطين منذ أكثر من 4000 سنة باقين وخالدين وهما هرم هواره وهرم اللاهون ، كما ا ناول سد عرف فى العالم بناه الملك امنمحات الثالث فى الفيوم وهو سد الاهون واو قناطر اللاهون الإسلامية، كما أن الفيوم واحة الشمال والجنوب ، فهى من أقدم مدن العالم وعندما نتحدث عن حضارة 7000 سنه فأننا نتحدث عن الفيوم مصر الصغرى.
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (1)
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (2)
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (3)
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (4)
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (1)
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (2)
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (3)
قدس الأقداس بمعبد قصر قارون (4)