قال إنه يتمنى العمل مع «الزعيم» وإلهام شاهين
السيناريست تامر حبيب لـ:"صوت الأمة": أحب الفتاة صاحبة الشخصية القوية
الإثنين، 18 ديسمبر 2017 04:39 مكتب : أحمد إسماعيل
فنان وكاتب وسيناريست ومبدع، أثار الكثير من الجدل، منذ إطلاق أول أفلامه «سهر الليالى» وهو يغرد عكس الجميع، الأمر الذى جعله يلفت أنظار النقاد والجمهور، ليؤكدوا أننا أمام مؤلف يمتلك من الإبداع الكثير ويختلف فى كتاباته عن أبناء جيله، ولمَ لا؟ فهو يتميز بالخط الرومانسى وبالعلاقات الشائكة بين الرجل والمرأة وتفاصيل علاقتهما معا، وهو ما جعل فيلمه «سهر الليالى» يقلب موازين السينما ويخالف التوقعات ويحقق نجاحًا كبيرًا، ومن وقتها وبمجرد وجود عمل يحمل توقيعه تستطيع أن تتنبأ بنجاحه مسبقًا، هو السيناريست والمؤلف «تامر حبيب» صاحب أفلام «تيمور وشفيقة، وواحد صحيح، وحب البنات»، وروائع فى التليفزيون أهمها «خاص جدًا»، و«جراند أوتيل»، و«طريقى» لشيرين، وأخيرا «لا تطفئ الشمس»، الذى عرض فى رمضان الماضى، وكان لـ «صوت الأمة» معه هذا الحوار:
- فاجأت الجميع باتجاهك لكتابة الأغانى كيف جاء الأمر؟
- أنا نفسى فوجأت، وشعرت بدهشة بعد كتابة أغنية «3 دقات»، فلم يكن يخطر فى تفكيرى أن أقوم بكتابه أغنية، فهذا الأمر غير وارد على الإطلاق، لكن الأمر جاء بالصدفة عندما كنت فى الجونة، والتقيت وقتها المطرب «أبو» حيث تصادف وجوده هناك أيضًا فى حفلة «الجونة السينمائى»، وبعد انتهاء الحفل الذى شارك فيه اجتمعنا، وأنا أتابعه منذ فترة بعد أن طرح تتر برنامج «الفرنجة»، ومن وقتها وأنا أحب اللون الغنائى الخاص به، وبعد أن جلسنا معا لفترة من الوقت قال لى إن هناك لحن لديه لكنه لم يستطع حتى الآن كتابة الأغنية بالكامل، وطلب منى أن أكملها له، لكننى رفضت ومع إصراره لكتابتها جلسنا معا 10 ساعات متواصلة كانت النتيجة ظهورها بهذا الشكل، واتفقنا معا بأن هناك نجمة ستقوم بغناء «الكوبليه» الأخير من الأغنية لكننا لم نستقر على اسمها.
- من قدمت الكوبليه الأخير النجمة يسرا.. هل تم اختيارها لأنك من أصدقائها المقربين؟
- هناك أخبار انتشرت بعد نجاح الأغنية أكدت أننى كنت السبب فى تقديم يسرا لـ «كوبليه» فى الأغنية، لكن هذه المعلومات غير صحيحة بالمرة، أنا فوجئت فى أحد الأيام باتصال من يسرا تؤكد فيه لى أنها ذاهبة لتسجيل الأغنية التى قمت بكتابتها.
-«3 دقات» أصبحت هى الأغنية الرسمية لمهرجان «الجونة السينمائى» إن صح التعبير.. كيف ترى الأمر؟
- هناك من يقول ذلك، لكن الأصح فى الأمر أن الأغنية تمت ولادتها فى مدينه الجونة، والجونة مدينة مليئه بالحيوية والطاقة الإيجابية، وعندما سمعها المهندس نجيب ساويرس قبل المهرجان أعجب بها كثيرًا، وطلب أن نصورها قبل بدء المهرجان، لكن نظرًا لظروف إدارية بالشركة لم نستطع تصوير الأغنية وقتها، وأعتقد أن هذا التأخير كان بمثابة خير لهذه الأغنية التى حققت نجاحًا ساحقًا بعد أن شاركت فى تصويرها مجموعة كبيرة من النجوم الذين شاركوا فى فعاليات المهرجان.
- بعد النجاح الكبير للأغنية.. أكد الموزع الموسيقى عادل حقى أن اللحن مسروق منه.. ما ردك على ذلك؟
- أنا لا أحب التعليق على هذا الأمر لأننى لست ملحن الأغنية، لكننى أعتقد أن هذا الكلام غير صحيح، أنا سمعت الأغنيه من «أبو» منذ فترة طويلة جدًا، وأعلم أنه لم يسمع تلك الأغانى التى استشهد بها عادل حقى فى ذلك.
-أنت من أكثر الأشخاص الذين تجمعهم صداقات مع نجمات كثيرات مثل يسرا ومنى زكى وكندا علوش ودينا الشربينى وشيرين رضا.. ماذا تعنى الصداقة لك؟
- تلك نعمة وفضل من الله، الصديق والصاحب الجدع شىء مهم جدًا فى حياة أى شخص خاصة إذا كنتى تستطيعين الإعتماد عليه.
-وماذا عما يتردد من بعض الشائعات حول وجود علاقة عاطفية تجمعك مع إحدى صديقاتك.. آخرها كانت علاقة حب تجمعك مع شيرين رضا.. ما تعليقك؟
- أنا وشيرين صديقان جدا، ودائما ما نجتمع سويا فى مناسبات وأفراح وأعياد ميلاد، كما أننا نضع صورنا معا على «السوشيال ميديا»، لكننا فى النهاية لا نهتم بما يقال لأننا ببساطة لا توجد لدينا أى عقد نفسية ولا نشغل بالنا بما يتردد.
-هناك أيضا شائعة قالت إنك مرتبط بالنجمة شيريهان؟
- طوال عمرى وشيريهان كانت حلما بالنسبة لى ولغيرى، كنت أعشق مشاهدة الفوازير، وأنتظرها وعندما أتيحت لى الفرصة للعمل معها وكتابة مسرحية لها كنت منبهرا بها، وأثناء الحفل الذى أكدت من خلاله رجوعها للتمثيل، رقصت معها وعرضوا صورنا على أن هناك قصة حب بيننا، وهذا غير صحيح.
¿ فى رأيك لماذا حقق مهرجان «الجونة السينمائى» كل هذا النجاح.. مقارنة بمهرجانات أخرى مثل مهرجان «القاهرة»؟
- لأنه احترم النجوم وتعامل معهم بشكل منظم من حيث إرسال الدعوة فى الوقت المناسب، والاهتمام بتذاكر الطيران والإقامة فى الفنادق، كل شىء كان يسير بشكل سليم حتى الأمور الخاصة باللقاءات الصحفية كانت مجهزة بشكل جيد.
-هل معنى ذلك أن مهرجان القاهرة لم يكن يهتم بتلك التفاصيل؟
- سأتحدث عن موقف حدث معى شخصيا، فى إحدى دورات المهرجان جاءتنى الدعوة فى اليوم الثانى للافتتاح، وهناك زملاء لم توجه لهم الدعوة من الأساس، نحن لا يوجد بيننا وبين مهرجان بلدنا أى موقف أو ثأر.
¿ تعود للسينما بعد غياب 6 سنوات.. من خلال التعاون مع الهضبة عمرو دياب، العائد هو الآخر بعد غياب طويل.. ماذا تقول عن تلك التجربة؟
- أولا أحب أن أوضح أننا لم نستقر على اسم الفيلم حتى الآن، ولن يحمل العمل اسم «الشهرة» كما يتردد، ولن أستطيع أن أدلى بالمزيد من المعلومات عن الفيلم، لأننا فى مرحلة بناء السيناريو مع مخرج العمل طارق العريان خاصة أنه كان من المقرر أن يكون مسلسلا فى البداية، لكن تغير الأمر لذلك أقوم بتطويره وتغييره ليصبح فيلما، وأنا سعيد لأن عودتى ستكون مع نجم له جمهور كبير ينتظر تجربته بفارغ الصبر.
¿ تردد أن الفيلم يتناول قصة حياة عمرو دياب.. ما صحة ذلك؟
- غير صحيح، والفيلم ليست له علاقة بحياته الشخصية، ولا يحكى عن قصة صعود مطرب مثلا، لكن يجوز أن تتشابه فى جزء من حياته الشخصيه مع الدور الذى يلعبه فى أشياء معينة.
¿ هل نجاح أعمالك التليفزيونية الأخيرة مثل «طريقى، وجراند أوتيل، ولا تطفئ الشمس».. كان سببا فى ابتعادك الطويل عن السينما؟
- مشكلتى كانت فى أزمة الوقت، لم يكن لدى وقت لكتابة فيلم بعد مجهود كبير وعمل متواصل يمتد إلى سبعة شهور من الكتابة فهى حرب أعصاب ومجهود بدنى وذهنى رهيب.
¿ قدمت العديد من الأعمال للسينما والتليفزيون أيهما أكثر متعة بالنسبة لك؟
- كل نجاح له طعم مختلف عن الآخر، وقديمًا كانت المقارنة غير موجودة لأن السينما تعيش فى الذاكرة ومتعه تقديم الحكاية فى ساعتين يعتبر أكثر متعة، لكن الآن بعدما أصبح التليفزيون سلعة استهلاكية الأمر اختلف، أنت أمام 20 ساعة، يجب أن تكون بدون تطويل، وهنا ينبغى أن يكون المؤلف صاحب مهارة، لا يصيب الجمهور بالملل.
¿ قبل بدء كتابتك لأى عمل.. هل تكون على علم باسم النجم الذى سيلعب الدور؟
- بالتأكيد، على سبيل المثال جميع الأعمال التى قدمتها مع يسرا كنت أعلم أنها لها، وكذلك مسلسل «طريقى» لشيرين، وأيضا فيلم «تيمور وشفيقة» كانت فكرة لأحمد السقا، وغيرها من الأعمال.
¿ أنت من المؤلفين الذين تميزوا بتفاصيل العلاقة المركبة بين الرجل والمرأة والحب والصداقة والزواج وهو ما جعلك مختلفًا عن أبناء جيلك.. متى نراك خارج هذا الإطار؟
- أعتقد أن سبب نجاح تجربتى وفيلمى الأول «سهر الليالى» أن السينما وقتها كانت تعتمد على الكوميديا فقط والجمهور كان فى حاجة إلى مشاهدة تلك العلاقات التى تخص المشاعر، وأنا أعشق تلك العلاقات التى تعتمد على تشريح النفس البشرية.
¿ أليس واردا أن تقدم فيلم أكشن أو وطنى مثلا فى ظل الحالة التى نعيشها من صراع فى حربنا على الإرهاب والتطرف؟
- أتمنى أن أقدم جميع الأشكال الفنية، منها الأكشن الذى يعتمد على الأبعاد النفسية للشخصيات، أما بالنسبة لتقديم فيلم وطنى فأنا لست من هواة تقديم عمل فنى لخدمة أو دعاية حدث ما فى لحظه معينة.
¿ من النجمة والنجم الذين تتمنى الكتابة لهم؟
- أمنية حياتى العمل مع النجم عادل إمام، وهناك أيضا النجم محمود حميدة كما أتمنى العمل مع الفنانة إلهام شاهين فهى فنانة جميلة وموهوبة جدًا.