صنعاء.. الغضب الصامت قادم في وجه الحوثيين
الإثنين، 18 ديسمبر 2017 03:56 م
"بركان صامت ضد الحوثيين الإيرانية في صنعاء".. 3 ملايين يمني، اعتبرتهم صحيفة الشرق الأوسط، في تقرير لها اليوم الإثنين، محاصرين داخل العاصمة اليمنية صنعاء، والتي وصفتها بعنوان: "العاصمة اليمنية محاصَرة بالخوف والجوع وقمع الميليشيات".
الصحيفة قالت إن الميليشيات المدعومة إيرانيًا تحكم قبضتها على ملايين الأشخاص، وتزيد من قبضتها الأمنية عليهم نكاية فيهم بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح، ووذلك بعد قمع انتفاضته في الرابع من الشهر الجاري والتي انتهت بمقتله.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد المواطنين اليمنين المقيم في جنوب صنعاء، إن هناك بركان غضب أمام السلوكيات الحوثية وطريقتها في الإدارة وسلب مقدرات الشعب.
الصحيفة تحكي عن معايئة لمحرريها داخل صنعاء، تقول: "إنه عند التجول في صنعاء، ترتفع درجة الخوف في الجسم، ولا يُسمح بالتصوير قطعًا إلا بإذن مسبق من الأمن القومي للحوثيين، ومعرفة الوسيلة الإعلامية.
تضيف: "واجهات منازل محطمة، زجاج متناثر، متاجر محترقة، أسوار مهدمة، آثار القذائف في كل مكان، وبصمات الأعيرة النارية تخترق جدرانًا من كمان، وتنتشر مشاهد الخراب الذي طال منازل صالح وأقاربه ومقرات حزب المؤتمر الشعبي المفجعة، تطوقها حراسات حوثية متناثرة".
هناك حالة من التوتر الأمني تسود صنعاء، تحكي الصحيفة على لسان شخص آخر يدعى محمد: "لأي سبب يتم الاشتباه ويطلب المشرف الحوثي هاتفك للاطلاع عليه بحثًا عن دليل يثبت مناهضتك للجماعة أو تأييدك للرئيس السابق أو لحزب المؤتمر الشعبي"، وهو ما يتطلب عدم حمل أي مواطنين لهواتفهم المحمول.
تضيف الصحيفة أن جدران المدارس والمساجد، والجسور، تحمل لافتات الإعلانات الضخمة، لشعارات الحوثي وصرخته الخمينية.
واستندت الصحيفة إلى تقديرات اقتصادية لحجم إنفاق الجماعة على الشعارات الدعائية والمنشورات بما لا يقل عن 50 مليار ريال سنويًا، في حين أنه لا رواتب للموظفين للعام الثاني على التوالي، كذلك إيرادات الموارد الهائلة التي يجنونها من الضرائب والجمارك والزكاة وعائدات الاتصالات وبقية مؤسسات الدولة فضلاً عن الإتاوات التي يفرضونها على التجار ورجال الأعمال، كلها تذهب إلى مخازن خاصة بالجماعة ولا تورَّد إلى الخزينة العامة إلا في القليل النادر.
وتحدث الصحيفة عن الغاز المنزلي، تقول يشتري متعهدو الغاز المنزلي من مأرب، التي تسيطر عليها السلطات الشرعية، إسطوانة الغاز بسعر يزيد أو يقل عن ألف ريال يمني للأسطوانة، هذا السعر يصل في صنعاء إلى 5 أضعاف، ليس لحساب التجار ولكن لحساب الميليشيات الحوثية التي تكتفي بمنح المتعهد هامش ربح بسيط.
وتتابع وصل سعر الوقود في أعقاب انتفاضة صالح إلى مستوى قياسي، حيث وصل سعر العشرين لترًا من البنزين إلى 9 آلاف ريال يمني، تضيف أن هناك تجريف حوثي لهوية السكان امتد لمختلف المرافق؛ التعليم، المناهج، المساجد، حتى المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية تخضع لشروطهم.
واختتمت: "في كثير من الأحيان لا تصل إلى مستحقيها، حسب مصدر حكومي، بعد أيام من مقتل صالح، وعدت الجماعة الانقلابية بأنها ستصرف نصف راتب لموظفي الدولة في المناطق التي تخضع لها في سياق صرف الانتباه عن جرائمها ضد أنصار وقيادات الرئيس السابق وحزبه المؤتمر الشعبي".