المحاولة التشريعية الأخيرة لـ"ترامب".. الكونجرس على موعد مع معركة الإصلاح الضريبي
الإثنين، 18 ديسمبر 2017 02:00 م
نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إشعال الجدل داخل الكونجرس، بعد إعلانه عن خطة وصفها بالأكبر للإصلاح الضريبي على مدار 3 عقود، من المقرر مناقشتها غدا الثلاثاء.
وبموجب المقترح الذي قدمه ترامب ستنخفض معدلات ضريبة الدخل على الشركات، وضرائب المشروعات الصغيرة ، والحد الأعلى لضريبة الدخل للأفراد، كما سيتم إلغاء بعض الإعفاءات الضريبية المستخدمة على نطاق واسع بما في ذلك تلك التي يستفيد منها أشخاص في ولايات ترتفع فيها الضرائب والتي يهيمن عليها الديمقراطيون، ولهذا يقف لها الديمقراطيون.
وتحتوي الخطة، التي وصفها ترامب، بأنها "أكبر خفض ضريبي أساسي في تاريخ بلادنا" على تفاصيل ضئيلة حول كيفية تنفيذ هذه التخفيضات دون زيادة العجز، وهي الخطة التي تم إقرارها، مدى أشهر من المحادثات بين مساعدي ترامب وكبار الجمهوريين في الكونجرس ورحبت بها الشركات الكبيرة.
ويأتي هذا في ظل اتهامات لترامب، وهو الذي يمثل أحد أهم أقطاب العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية قبل وصوله لسدة الحكم، بأنه سيستفيد ماديًا من الاقتراح، وهو ما نفاه ترامب جملة وتفصيلًا.
وتعد هذه المعركة، تحديد مصير للحزب الجمهوري، والذي لم ينجح في تحقيق أي مكاسب تشريعية في الكونجرس، منذ وصول ترامب للرئاسة يناير الماضي، على الرغم من حصولهم على الأغلبية.
فيما أعلن البعض تخوفهم من غياب السيناتور الأمريكى جون ماكين، عن جلسة التصويت على القانون والمقرر لها غدًا الثلاثاء، بسبب إصابته بالتهابات على خلفية تعالجه من السرطان، وهو ما يقلل الدعم للقانون المثير للجدل وفقًا للمراقبون.
ولا يوجد في مجلس الشيوخ أي ديمقراطي أو مستقل يدعم التشريع الضريبي الجديد، لكن من المتوقع أن يمر بسهولة في مجلس النواب، إذ يعتبر المحاولة الأخيرة لترامب لتحقيق نجاح تشريعي في الكونجرس قبل نهاية السنة الأولى لولايته.