متمردون ماويون يهاجمون جنودا يحملون مواد إغاثة لضحايا إعصار في الفلبين
الإثنين، 18 ديسمبر 2017 11:12 ص
قال مسؤولون بالجيش وإدارة الكوارث في الفلبين، اليوم الاثنين، إن متمردين ماويين هاجموا جنودا كانوا ينقلون مواد إغاثة إلى أجزاء من وسط البلاد حيث أسفر إعصار عن مقتل 32 شخصا على الأقل.
وتسبب الإعصار كاي-تاك فى انهيارات أرضية وسيول وصار أسوأ عاصفة تجتاح البلاد هذا العام إذ أدى أيضا إلى فقد 46 شخصا.
وقال الكولونيل إدجارد أريفالو، المتحدث باسم الجيش، إن جنديين أصيبا عندما أطلق نحو 50 من متمردي جماعة جيش الشعب الجديد، الذراع العسكرية لحركة شيوعية، النار على قافلة جنود كانت توزع مواد إغاثة على جزيرة سامار يوم السبت.
ولم يعلق جيش الشعب الجديد بعد على الإتهام ولم يتسن الإتصال به بسبب انقطاع الكهرباء وتعطل الاتصالات.
وللمرة الأولى من ثلاثة عقود لا تعلن الفلبين عن هدنة مع المتمردين خلال فترة عيد الميلاد وذلك بعدما علق الرئيس رودريجو دوتيرتى محادثات السلام وصنف جيش الشعب هذا الشهر تنظيما إرهابيا.
وأضاف أريفالو، أثبتت الهجمات صحة قرار الحكومة إنهاء مفاوضات السلام ومخالفة الهدنة المعتادة وقت عيد الميلاد.
ويخوض المتمردون الماويون الذين يقدر عددهم بنحو 3000 حرب شوارع منذ قرابة 50 عاما في صراع أودى بحياة أكثر من 40 ألفا وعطل النمو فى مناطق ريفية غنية بالموارد، وتواجه الفلبين أيضا حركات إسلامية فى الجنوب.
ودعت مينا ماراسيجان، المتحدثة باسم المجلس الوطنى لمواجهة المخاطر، جيش الشعب الجديد إلى وقف العنف.
وأضافت، "ليس هذا صراعا مسلحا"، كما أشارت إلى أنه يتعين على المتمردين "عدم عرقلة أعمال الإغاثة".
وتابعت ماراسيجان، أن عمال الطوارئ يعملون على مدار الساعة لإعادة الكهرباء وإزالة الأنقاض وإصلاح الطرق والجسور حتى تصل المساعدات الإنسانية لنحو 220 ألف شخص تضرروا بسبب العاصفة.
ومن المتوقع أن يزور دوتيرتى المناطق المتضررة من الإعصار اليوم لتقييم حجم الأضرار.
وتجتاح العواصف الفلبين من حين لآخر. وفى 2013 أودى الإعصار هايان بحياة نحو ثمانية آلاف شخص وتسبب فى تشريد الملايين بنفس المنطقة.