2017.. عام الضربات الكبرى للإرهابيين.. داعش والإخوان في المقدمة.. واتحاد القرضاوي يتلقى صفعة مدوية

يعد عام 2017، هو يوم الضربات الكبرى للجماعات الإرهابية على مستوى العالم، سواء من حيث الخسائر المادية التي تكبدتها تلك التنظيمات، بجانب الخسائر في القيادات التي تولت قيادة هذا التنظيمات الإرهابية، وكذلك الأحكام القضائية النهائية التي صدرت على بعضهم.

داعش

 

يعد تنظيم داعش الإرهابي، هو أكثر التنظيمات التي تكبدت خسائر ضخمة خلال هذا العام، فالتنظيم الذي بدأ ينتشر ويذاع صيته بكثرة العمليات الإرهابية والمشاهد الدموية، أصبح يشهد ضربات قوية، حيث أعلن خلال الأسابيع الماضية، حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق القضاء على داعش في جميع ربوع العراق.

كما استطاعت سوريا التخلص من عناصر التنظيم، خاصة في أماكن سيطرته في الرقة، وانتهاء دولته المزعومة، بعد الضربات القوية التي تعرض لها التنظيم في أماكن سيطرته، ومقتل العديد من عناصره الهامة، في الوقت الذي ما زال موقف زعيمهم أبو بكر البغدادي غامض.

جبهة النصرة

لم تكن جبهة النصرة، التي تعد ذراع للقاعدة في سوريا، رغم إعلانها الانفصال عنها، بعيدة عن الخسائر التي تكبدتها داعش، فالتنظيم أيضا شهد ضربات كبرى خلال هذا العام، حيث أعلنت روسيا في سبتمبر الماضي، تكبد جبهة النصرة خسائر ضخمة، إثر الضربات الجوية الروسية في سوريا، حيث أكدت أن  الخسائر المؤكدة للإرهابيين خلال شهر سبتمبر فقط من جبهة النصر وداعش وصلت إلى 2359 قتيلا، ونحو 2.7 ألف جريح، كما شهد هذا العام تراجع كبير في قوة هذه الجبهة خلال عملياتها في سوريا.

الإخوان

ويعد عام 2017، عام أسود على جماعة الإخوان وحلفاءها، حيث شهد هذا العام أحكام نهائية وباتة على الرئيس المعزول محمد مرسي وبعض قيادات الإخوان في قضية التخابر مع قطر، كما شهدت القضاء على العديد من عناصر حسم ولواء الثوار، خلال الضربات الأمنية التى وجهت لقياداتهم.

كما شهد هذا العام بداية انقلاب غربي وتحذيرات من أجهزة أمنية غربية من سيطرة النفوذ الإخوانى على مجتمعاتهم والمطالبة بضرورة الانتباه لهذا الدور الخطير الذي تلعبه الجماعة، وكان على رأس تلك الدول كل من السويد وألمانيا.

كما شهد بداية هذا العام أيضا إعلان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، انفصاله عن جماعة الإخوان ، حيث يعد هذا الاتحاد هو ذراع الجماعة في أوروبا، حيث فقده التنظيم نتيجة انقلاب بعض الدول الأوروبية على أنشطى الجماعة.

كما تستمر حالة الخلاف الداخلي الذي تشهده جماعة الإخوان في مصر، بين جبهتي محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان الذي أعلنت وزارة الداخلية مقتله، وصلت حدة الاتهامات إلى توجيه اتهامات بالسرقة والابتزاز والنصب على قواعد الجماعة.

وفيما يتعلق بحلفاء الإخوان، فإن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، مهدد بالحل نتيجة استمراره في تحالفه مع الجماعة ووضع بعض قياداته ضمن قوائم الإرهاب التي أعدها الرباعي العربي، وعلى رأسهم كل من طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، ومحمد شوقى الإسلامبولى، ومحمد الصغير.

اتحاد القرضاوي

كما شهد اتحاد القرضاوى هو الأخر خلال هذا العام، ضربة كبرى، بعدما أعد الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب ، قائمة بمنظمات جديدة اعتبرتها منظمات إرهابية وكان من بينهم اتحاد علماء المسلمين الذي يترأسه يوسف القرضاوى، وهذا يعني أن أعضاء هذا التنظيم ممنوعون من دخول تلك البلدان العربية، بجانب وضع أسماءهم ضمن قوائم الترقب باعتبارهم أعضاء ينتمون لمنظمة إرهابية.