السلفيون في البرلمان.. "القدس" غائبة عن حزب النور

الأحد، 17 ديسمبر 2017 01:14 م
السلفيون في البرلمان.. "القدس" غائبة عن حزب النور
رفع شعار القدس لنا في البرلمان
طلال رسلان

خالف تُعرف.. هذا دائما شعار السلفيين داخل البرلمان، ويا حبذا لو تتجه أضواء الكاميرات إلى لحاهم البيضاء، هل تذكرون العضو الذي رفع الأذان في إحدى جلسات البرلمان، وهؤلاء الذين رفضوا القيام للسلام الجمهوري؟!.. كلهم كانوا حزب النور.

في جلسة اليوم داخل البرلمان، فصل آخر من المواقف الغريبة لأعضاء حزب "خالف تُعرف"، رفض أعضاء من حزب النور ارتداء شارة "القدس لنا" داخل البرلمان مثل بقية كل أعضاء المجلس.

الموقف الغامض أثار تساؤلا، هل يتخلى السلفيون عن القضية الفلسطينية؟، هل لهم رأي آخر من قرارات الرئيس الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أم هذا الموقف كان من قبيل لفت الأنظار؟.. في الحالتين الأمر يحتاج إلى إيضاح من داخل المجلس.

IMG_0110
 

في الزاوية الأخرى من حزب النور، كان موقف رئيس البرلمان علي عبد العال وبقية الأعضاء مشرفا من القضية الفلسطينية، هتف الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة للبرلمان المنعقدة، اليوم الأحد: "السادة الأعضاء.. القدس لنا"، ومن جانبهم تعالت صيحات النواب وقاموا بالتصفيق والهتاف قائلين: "الله أكبر يحيا العدل، القدس لنا، القدس لنا، لا للقرار الأمريكى".

وقال علي عبدالعال: "خاضت مصر حروب 1948، 1956، 1967، 1973، وطالما كانت القضية الفلسطينية الشغل الشاغل للشعب المصري والقيادة، وقدمت الأبناء من جيشها وشعبها فداء للقدس وفداء لفلسطيني، ومن أجلها أيضا، تعيش مصر ولاتزال أوضاعا اقتصادية صعبة، خلفتها الحروب من اجل فلسطين ومن أجل القدس، عندما أعلن القرار من الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، بادرت القيادة السياسية بالاتصال بالدول العربية والأجنبية من أجل صياغة قرار دولي بخصوص القدس، وطالبت بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، واتخذ القرار بعدم الاعتراف بقرار الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالأمس القريب طلبت مصر صراحة بسحب قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، ووصف رئيس البرلمان، القرار الأمريكي بـ"الأرعن".

وأضاف: "أصدر مجلس النواب بيانا أعلن فيه انتقاده بلهجة شديدة القرار الأمريكي، وعقد البرلمان العربي  اجتماعًا أكد فيه على نفس الكلام، وحضرت بنفسي اجتماع لرؤساء البرلمانات العربية في المغرب، واتفقوا على سحب الغطاء الامريكي لرعاية السلام، كل هذه القرارات من شعب مصر ومن أجل القدس، مستعدون دائمًا وأبدا لتقديم الغالي والنفيس للدفاع عن عروبة القدس باعتبارها مدينة عربية عاصمة للدولة الفلسطينية، فالقدس لم تغب عن مصر، ورأيت حماس زائد للنواب إنما هو انعكاس للشارع، ولن نتنازل عن عروبة القدس مهما فعلت الإدارة الأمريكية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق