البابا تواضروس في جنازة الراحل "باسيلى": خدم المسلمين والمسيحين (فيديو)
السبت، 16 ديسمبر 2017 07:25 م
ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات تجنيز الشماس الدكتور ثروت باسيلي، والتي شهدت حضور أبرز القادة الدينين بالكنيسة، وسط تكثيف أمنى بمحيط دائرة كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر.
وننشر في هذا التقرير نص كلمة البابا تواضروس بالفيديو عن باسيلى و الذى قال فيه: نودع على رجاء القيامة هذا "الأرخن" الفاضل الذى عايناه وشاهدنا حياته وعمله وخدمته، إننا فى هذا اليوم تكتمل سيرة هذا البار وحضور الآباء المطارنة والأساقفة هم شهود فليس الحضور مجرد مجاملة بل شهود على حياته، فعندما نجتمع فى مناسبات الإنتقال وهى مناسبات صادقة مع النفس، فمن الممكن أن يكون فى مسار الحياة، عدم صدق ولكن فى وقت الانتقال لحظة هذه لحظة الصدق الكامل ولقد كان مواطنا مصريا وارخنا حتى النخاع وكان شماسا ونموذجا للتواضع رغم نجاحه فى مجالات كثيرة وعمل جوار البابا شنودة كوكيل المجلس الملى وأعطاه الله الفكر والعقل والمال والعلم واستخدم كل ذلك لخدمته.
وأضاف: وكان مخلصًا فى ذلك جدًا حيث خدم فى مواقع كثيرة، والكنائس تشهد بعطائه فكان لا يرد أحدًا، ولعل مشاركة الآباء فى الوداع دليل على محبة الخادم الذي خدم بالروح والحق والعدل ، وخدم ملايين من الناس وكان مديرا نجاحا وكان من الناحية الأدارية نموذجا فى ادارة الشركات والمصانع ولم يرفض طلبا لأحد أبدا ووصل بخدمته لملايين
وتابع البابا: تقابلت معه شخصيا وكان دائما له وجهات نظر ورؤية ومع كل أفراد أسرته، فقد كان له وجهات نظر طيبة فى خدمة كنيسة الوطن، أما الجانب الثالث فى حياة هذا البار فقد كان انسانى فقد كان متعاطفًا مع الإنسان فلم يخدم فقط فى مجال الدواء والمرض والألم بل لجموع المصريين وليس المسيحيين فقط، تقدم كثيرين بأحتياجات معينة لم يرد أحدًا مسلمين وأقباط، وانشأ مكتبًا للرعاية الاجتماعية فى شركته ليقدم خدمات للمحتاجين ، يجب أن نستخدم جزء من عطايا الله لكن نساعد الضعفاء لنخلق تكافلًا فى المجتمع وكان باسيلى معبرًا عن إنسانيته وايمانه وعلمه وإحساسه بالأخر فقد كان ناجحا ، ونتذكر أنه منذ 200 سنة كان هناك بار آخر تذكره الكنيسة هو المعلم إبراهيم الجوهرى وكثيرين قرأ عن سيرة هذا المعلم ونظل نذكره كما سنذكر باسيلى.
ووجه البابا كلامه لأسرته قائلًا: كسبتم شفيعًا فى السماء، عاش حياة البر، وانتقل لبيته السماوى، ونحن نفرح ونسعد ونتعزى بهذه السيرة، فاللذين نحبهم لا يموتون بل أحياء فى قلوبنا بفضائلهم التى تلامسنا معها.
ختتم حديثه قائلًا: أتمنى أن يعطينا الاستعداد للأبدية، وأن نكمل حياتنا فى الأبدية، وفى نهاية الجنازة زف الشمامسة جثمان باسيلى داخل هيكل الكنيسة وحاول الحاضرون مس الجثمان لنيل البركة.