"23 جنديا سحلوه".. الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي يروي كواليس "صورة الألم"
السبت، 16 ديسمبر 2017 05:34 م
استغل الفتى فوزي محمد فوزي الجنيدي (16 عاما)، صاحب الصورة الأكثر ألما في 2017، زيارة محامي نادي الأسير الفلسطيني لمعتقل "عوفر"، ليروي تفاصيل اعتقال جنود الاحتلال الإسرائيلي له، وتنكيلهم به دون أدنى مراعاة للقواعد الإنسانية.
وكشف محامي نادي الأسير الفلسطيني، في تصريحات أوردتها مواقع فلسطينية، أن الصبي أكد أنه بتاريخ 7 ديسمبر الجاري، قام جندي بالاعتداء عليه بالضرب على صدره بسلاحه الناري خلال مروره بالقرب من مواجهات في منطقة شارع التفاح في الخليل، متوجها إلى زيارة لأقربائه، مضيفا أن ما يقارب (23 جنديا) التحقوا بالجندي الأول فتوالى غالبيتهم على شتمه وضربه وهو ملقى على الأرض.
وأضاف المعتقل الجنيدي أن جنود الاحتلال قيّدوا يديه بعد ذلك بمرابط بلاستيكية أدت إلى إحداث جروح في مكانها، وغطّوا عينيه بقماش، واصطحبوه وهو حافي إحدى القدمين إلى منطقة "الكونتينر"، وكانوا خلال المسير يقومون بضربه وشتمه، ويزيدون بالضّرب كلما طلب منهم إحضار فردة حذائه التي سقطت من قدمه، إلى أن قام أحد الجنود بخلع الفردة المتبقيّة، وأكملوا به المسير وهو حافي القدمين.
وبيّن الجنيدي أن جنود الاحتلال قاموا بعد ذلك باحتجازه في غرفة معتمة، وقاموا بضربه فيها وسكب الماء البارد على قدميه، والدّوس عليهما، واصفا أنه كان يشعر بأنه سيفقد الوعي من شدّة التعذيب.
وأشار إلى أن التّعذيب تسبّب له برضوض كثيرة في مختلف أنحاء جسده، أدّت إلى رفض إدارة معتقل "عتصيون" استقباله بسبب صعوبة وضعه، فتمّ تحويله إلى إحدى مستشفيات الاحتلال ومن ثمّ إلى معتقل "عوفر".
وأوضح المحامي أن سلطات الاحتلال أخضعت الطفل الجنيدي للتّحقيق وهو مكبّل بالأصفاد الحديدية، ولم يسمح له بحضور عائلته أو محاميه للتحقيق أو الاتصال بهم، رغم إقرار القانون بهذه الحقوق، كما قام المحقّق بدفعه للتوقيع على إفادة باللّغة العبرية دون ترجمتها.
يذكر أن محكمة الاحتلال مدّدت اعتقال الفتى الجنيدي حتى تاريخ 18 ديسمبر الجاري.