5 أجانب و 13 مصريا في 4 سنوات.. الزمالك أنا قتيل النحس في البلد دي
الأحد، 17 ديسمبر 2017 04:00 ص
حزن كبير خيم على جماهير القلعة البيضاء، بعد الخسارات المتكررة للنادي الأبيض، على مدار 17 عامًا "متعاقبة"، تبعها انهيار كامل في الـ 4 سنوات الأخيرة، بسبب ما يعانيه الفريق الأول لكرة القدم من مشكلات عصفت بأحلام جماهيره.
يبلغ جمهور نادي الزمالك أكثر من 30 مليون مشجع، لم يتراجعوا يومًا عن متابعة جميع مباريات ناديهم، رافعين شعار "سنظل أوفياء"، رغم إصابة أغلبهم بصدمات نفسية من أداء اللاعبين في الدقائق الأولى للمبارة، وعلى الرغم من ذلك لا يملك أي منهم الانصراف عن متابعة المشاهدة إلا مع صفارة الحكم في نهاية المباراة، ويخرج كلٍ منهم يسب ويلعن في أداء اللاعبين والحَكم وكل من شارك في إنهيار ناديهم ووصل بهم إلى ذلك المستوى، لكن قلوبهم تردد "سنظل أوفياء".
في الأربع سنوات الماضية، استعان مجلس إدارة نادي القلعة البيضاء، بـ26 مدربًا لكرة القدم للفريق الأول، أطولهم عمرًا البرتغالي مانويل فيريرا، والذي مكس مع الفريق 10 أشهر، من 4 فبراير إلى 21 نوفمبر 2015، استطاع خلال هذه الفترة الفوز بالدوري والكأس بصعوبة بالغة.
بداية الأزمة.. ملهاش لازمة
بدأت الأزمة الحقيقية لنادي الزمالك، منذ 4 سنوات، حينما كان التخبط الشديد يسيطر على إدارة النادي، واستمر تعاقب المدربين على الفريق الأول لكرة القدم، من أهم ما عانى منه الفريق، فعلى الرغم من وجود أسماء كبيرة داخل الفريق، لكن مدرب واحد لم يستطع استخراج طاقات اللاعبين وتوظيفها بشكل يؤدي إلى طريق الفوز أو حتى الاقتراب منه.
فقد تعاقب على الفريق الأول لكرة القدم 18 مدربا، كان أقلهم حظا محمد صلاح، والذي تعاقب على تدريب الفريق 4 مرات، كانت المرة الأولى من 2 أكتوبر إلى 12 أكتوبر 2014، ومكث خلالها 10 أيام فقط، خلفا لزميله حسام حسن الذي كان مدربا للفريق الأول لمدة 65 يوما في الفترة من 29 يوليو إلى 2 أكتوبر 2014، خلفًا للكابتن أحمد حسام ميدو الذي تمت إقالته من الزمالك يوم 29 يوليو 2014.
لم يكن البرتغالي جيمي باتشيكو في الفترة من 12 أكتوبر 2014 إلى 1 يناير 2015، أوفر حظًا لسابقه الكابتن محمد صلاح، فلم يمضي على بقائه في تدريب الفريق أكثر من 81 يومًا، وتمت إقالته، ليخلفه طارق مصطفى وسامي الشيشيني في 21 نوفمبر 2015، والذي لم يستمرا مع الفريق أكثر من 14 يومًا لتتم إقالتهما في 5 ديسمبر 2015.
2016 عام الحزن
كان عام 2016 الأسوء على تاريخ النادي، فبعد رحيل طارق مصطفى والشيشيني في نهاية 2015، تعاقد رئيس النادي المستشار مرتضى منصور مع البرازيلي ماركوس باكيتا في 5 ديسمبر 2015، والذي رحل عن الفريق بعد 29 يومًا دون تحقيق أي إنجازات للفريق، وانتهى تعاقده في 3 يناير 2016، ثم تعاقد النادي مع كابتن أحمد حسام ميدو للمرة الثانية في 3 يناير 2016، لتدب الخلافات بينه وبين رئيس النادي بعد فترة قصيرة لينهي تعاقده بعد 37 يوماً فقط، في 9 فبراير 2016، لم يكن محمد صلاح أوفر حظا من سابقه فبعد تعاقد الزمالك معه لتدريب الفريق الأول في 9 فبراير 2016، اضطر إلى مغادرة الفريق بعد 18 يومًا، ورحل في 22 فبراير 2016.
بعد إقالة محمد صلاح لجأ المستشار مرتضى منصور إلى التعاقد مع الاسكتلندي الألكس ماكليتش في 22 فبراير 2016، أجبرته نتائج الفريق المخيبة للأمال على الرحيل بعد 63 يوم في 2 مايو 2016، والذي أدى رحيلة إلى التعاقد مع الكابتن محمد حلمي في 2 مايو 2016، والذي لم يدم طويلا داخل الفريق ورحل في 28 يوليو 2016 بعد 67 يومًا.
113 يوما هي عمر تدريب الكابتن مؤمن سليمان لفريق نادي الزمالك، والذي تعاقد في الفترة من مؤمن سليمان من 28 يوليو إلى 18 نوفمبر 2016 دون إحراز أي تقدم في نتائج الفريق وإصابة جماهير الزمالك بحالة من الإحباط، لكن القرارات المتخبطة كانت السبب في الاستعانة بالكابتن محمد صلاح للمرة الرابعة، وتم التعاقد معه في 19 نوفمبر، إلا أنه لم يمضي أكثر من 12 يوما في الفريق، وأنهى تعاقده في 1 ديسمبر 2016.
محدش قادر على نحس الزمالك
لم يكن 2016 عام التوفيق لنادي الزمالك، فبعد الاستعانة فيه بـ7 مدربين متعاقبين، بدأ النادي مرحلة الإنهيار والوصول إلى أعماق القاع، بعد استعانته بكابتن محمد حلمي للمرة الثانية، وفي هذه المرة استمر في تدريب الفريق 122 يومًا، بعد التعاقد معه في الفترة من 1 ديسمبر إلى 1 إبريل 2017، ليخلفه البرتغالي أوجستو إيناسيو في 1 إبريل 2017، لتنشب بينه وبين رئيس النادي خلافات أدت إلى إنهاء التعاقد معه بعد 117 يومًا ورحل عن الفريق في 27 يوليو2017.
كانت الإستعانة بالكابتن طارق يحيي، هو الحل لفك شفرة النحس التي تخييم على سماء نادي الزمالك، بعد فشل المدربين السابقين في التعامل مع اللاعبين ومجلس الإدارة، إلا أنه لم يستمر أكثر من 32 يومًا مع الفريق، بعد التعاقد معه في الفترة من 27 يوليو 2017 إلى 28 أغسطس 2017.
يبدو أن الحظ العثر والنحس قد تحالف مع نادي الزمالك، بعد عدم تحقيق المدرب المونتنيجري نيبوشا يوفوفيتش، والذي تعاقد معه النادي في 28 أغسطس 2017، وحتى الآن، إلا أنه وبعد مرور 115 يومًا له مع الفريق، أعلن يوم الخميس الماضي عدوله عن قرار تركه للفريق، بعد التوصل إلى حلول مؤقته مع مجلس إدارة نادي الزمالك.