لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة تطالب بتجديد "الخطاب الإعلامي"
الجمعة، 15 ديسمبر 2017 09:52 ماحمد اسماعيل
أصدرت لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتورة حنان يوسف، بيانا حول وجهة نظر اللجنة فى مسألة تجديد الخطاب الإعلامى، لدعم الهوية الوطنية بما يتواءم مع ما يجرى من أحداث لا تحتمل التعامل معها بشكل اجتهادى يضر بالأمن القومى المصرى خاصة وأن الدولة المصرية تخوض الآن حربا ضد الإرهاب وهى حرب تتداخل فيها أطراف خارجية وداخلية.
يذكر أن اللجنة تضم الإعلامي مفيد فوزي، والإعلامي ألبرت شفيق، والشاعر عمر بطيشة، والدكتورة منى الحديدي، والدكتورة نجوى كامل، والدكتورة سوزان القليني، والدكتورة هبة شاهين، والدكتورة ليلى حسين، والصحفي إسلام عفيفي، والصحفى أشرف مفيد، والإعلامي نشأت الديهي، والصحفية أمل فوزي، والصحفى عبد الرازق توفيق، والصحفي طارق الطاهر، والصحفية سحر عبدالرحمن، والصحفى هانى لبيب، والإعلامية خلود زهران، والإعلامية منال الدفتار، وخالد مهنى، وأنس الوجود رضوان، والدكتورة ليلى حسين، بالإضافة إلى ٤ شخصيات بمناصبهم وهم: رئيسا الهيئتين الوطنية للإعلام، والصحافة، ورئيس هيئة الاستعلامات، ونقيب الصحفيين، وشارك في الاجتماع عبد الله حسن، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة.
وجاء فى البيان:
نظرا لما يشهده المجتمع الآن من أحداث سريعة ومتلاحقة فى كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة وفى ظل التحولات التى طرأت على جغرافية الشخصية المصرية وهويتها الثقافية فإن ذلك يتطلب التعامل معه بشكل مختلف عما كان سائدا من قبل مما يستوجب تحديد الخطاب الاعلامى التقليدى وخلق آلية عمل اعلامى متطورة تتواءم مع معطيات المرحلة الحالية.
فعلى الرغم من أن المجتمع يموج الآن بخطابات إعلامية متصارعة،الا أنه فى نفس الوقت يوجد خطاب إعلامي مهيمن ومنتشر بغض النظر عن دقته في نقل الممارسات الاجتماعية أو انحيازه لوجه نظرة واحدة قد لا تعكس الواقع بمصداقية وشفافية.
وهنا ترى لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى للثقافة ضرورة القيام بتحليل الخطاب الاعلامي المهيمن وكيفية انتاجه ثقافيا ومن تكون تلك الجهة التى تقوم بتمويله وكيف يتم تداوله وعلاقاته بالدولة وبالتوجهات السائدة والمهيمنة داخل المجتمع، وهل يعكس بصدق التنوع الثقافي أو الاجتماعي السائد في المجتمع أم أنه ينتج أشكالاً مغايرة للواقع السائد فى مختلف المجالات مما يشكل خطرا حقيقياً لما يسببه هذا الخطاب في تزييف الواقع وتغييب وعي المواطن وتشكيل الرأي العام وصناعة ما يعرف بالإجماع العام "المضلل" والذى قد يكون يفتقر للمصداقية حيث ان هذا النوع من الاعلام ومن اجل تحقيق الهيمنة الناعمة يعتمد على إنتاج وتداول خطاب جذاب شكلاً وموضوعاً ليكون قادراً على تزييف الواقع والتلاعب بالعقول من دون أن يدرك الجمهور ذلك.
ووفقا لما سبق فإن لجنة الاعلام بالمجلس الاعلى للثقافة والتى تضم كوكبة من الاكاديميين والصحفيين والاعلاميين من مختلف الاعمار والذين يمثلون كافة المؤسسات المعنية بشئون الاعلام بمصر تتبني القيام بدور الاعلام في دعم الثقافة بمفهوم ان الثقافة هي نمط وسلوك حياة تتداخل في صناعة الهوية الوطنية والشخصية المصرية وترى اللجنة ضرورة ايجاد شكل متطور لخلق خطاب إعلامى عصرى يواكب التطور الذى يشهده المجتمع ، خطاب اعلامى قادر على التعامل مع حروب الجيل الرابع التى تتمحور اسلحتها فى السوشيال ميديا وايضا قادر على مواجهة حروب الجيل الخامس التى تعتمد على تنفيذ العمليات المسلحة على أرض الواقع بالاستناد الى ما يتم الترويج له من افكار ارهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وتؤكد اللجنة أيضا على أن هذا الخطاب الاعلامى المنشود يتم الوصول اليه من خلال العمل علي خطة اعلاميةً ثقافية غير مسبوقة تعتمد علي عدد من الاليات والبرامج والفعاليات بالاضافة ألي الموتمر الاول الذي سوف تقوم اللجنة بتنظيمه خلال الفترة المقبلة.