بدأت بالنهضة وانتهت بالتجمع اليمني.. هكذا وجهت فروع الإخوان ضربة كبرى للتنظيم
الجمعة، 15 ديسمبر 2017 10:53 ص
سلسلة انشقاقات واسعة تضرب التنظيم الدولي للإخوان، وفروعها تتبرأ من الانتماء لها، فبعد إعلان عدة فروع للجماعة في الخارج تبرأها من التنظيم وفرك ارتباطها بها، خرجت خلال الساعات الماضية فرع أخر للتنظيم، وهذه المرة هو حزب التجمع اليمني للإصلاح ليلعن عدم ارتباطه بالتنظيم الأم المتمثل في التنظيم الدولي للإخوان.
الخطوة أعلن عنها الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، خلال حديثه عن تفاصيل لقاء الشيخ محمد بن زايد، ولي العهد الإماراتي، بقادة حزب التجمع اليمني، حيث أكد أن لقاء الشيخ محمد بن زايد مع قادة حزب الإصلاح اليمني يسعى إلى توحيد الجهود لهزيمة إيران و مليشياتها الحوثية، نراهن على الحمية والولاء الوطني.
قرقاش أكد أن حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخرا فك ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي، أمامنا فرصة لاختبار النوايا و تغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي، نعمل بمرونة وهدفنا أمن المنطقة واستقرارها".
تصريحات قرقاش، سلطت الضوء على سلسلة الانشقاقات التي ضربت الجماعة، وتنظيمها الدولي، حيث سبقها 3 فروع أخرى تستعرضها "صوت الأمة" في تقريرها التالي..
النهضة التونسية
منذ ما يقرب من عامين، خرجت حركة النهضة ومؤسسها راشد الغنوشي بإعلان عن عقد جمعية عمومية للحركة ضمن مساعي تشكيل حزب سياسي، إلا أن هذه الدعوة لازمها، إعلان الغنوشي فك الارتباك بالتنظيم الدولي للإخوان، وإعلان أن حركة النهضة ليست تابعة لإسلام السياسي، ولن تتبع جماعة الإخوان، وهي الدعوة التي أثارت حينها ردود أفعال واسعة، خاصة أنها جاءت بعد هجوم شديد شنه عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية على التنظيم في مصر، واستعراض أخطاءه.
كما أن هذه الدعوة جاءت بعد حالة من التلاسن نشبت بين إخوان مصر وحركة تونس أعقاب الانتخابات الرئاسية التونسية، عندما لم تعلن حركة النهضة تأييدها علانية لمنصف المرزوقي، وتركت لأعضاءها الحرية في اختيار مرشحيهم، وهو الأمر الذي أغضب قيادات إخوان مصر الهاربين في قطر وتركيا، ليفتحوا النار على قيادات النهضة في ذلك التوقيت.
إخوان الأردن
منصف عام ونصف، خرجت إخوان الأردن بإعلان مفاجئ تعلن فيه انفصالها الرسمي عن التنظيم الدولي في خطوة اعتبرتها قيادات الجماعة في عمان بأنها تأخرت 49 عاما، وجاءت في وقت ضرب فيه إخوان الأردن انشقاقات وانفصال عدد كبير من قيادتها ضمن مبادرة زمزم، وتشكيل جماعة جديدة تحت قيادة عبد المجيد الذنيبات، المراقب العام لإخوان الأردن الأسبق الذي كان يعارض بقاء فرع الإخوان ضمن فروع التنظيم الدولى، ليواجه التنظيم الذي كان يتزعمه همام سعيد مراقب إخوان الأردن الذي كان يرفض الانفصال.
ولكن مع اشتداد الأزمة في إخوان الأردن، واستمرا الانشقاقات، وتوجيه قيادات إخوان الأردن النقد لإخوان مصر، اضطر في النهاية التنظيم لفك الارتباك، وفي تصريحات سابقة قال معاذ الخوالدة، المتحدث باسم إخوان الأردن معلقا على هذا القرار بأن علاقتهم بباقى فروع الإخوان فى الخارج كانت علاقة تنسيقية فقط، وليست تنظيمية، موضحا أن القرارات التى يتخذها إخوان الأردن تتم عبر اجتماعاتهم الداخلية ولا تتبع أي قرار للتنظيم الدولي للجماعة.
اتحاد المنظمات الإسلامية
وفي يناير الماضي، تلقت جماعة الإخوان ضربة كبرى بعدما أعلن "اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا" ، والذي يعد ذراع التنظيم في القارة العجوز، فى خطوة مفاجئة انفصاله عنها، فخلال فعاليات الاجتماع التصويت على انفصال "اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا" عن جماعة الإخوان بموافقة 48 عضوًا واعتراض عضوين وامتناع 6 عن التصويت، ما أدى إلى غضب العراقى "أحمد كاظم الراوى"، الذى أعلن استقالته من الاتحاد.
حركة حماس
وخلال الشهور الماضية، وجهت حركة حماس هي الأخرى ضربة جديدة للإخوان، عندما أعلنت فك الارتباك بالتنظيم الأم، خلال وثيقتها الجديدة التي أعلنت عنها، لتتلقى هي الأخر هجوما عنيفا من الإخوان، الذين تسبب هذا الإعلان في زلزال ضخم ضرب مركز التنظيم الدولي الذي بدأت فوعه في الخارج التبرؤ منه.
والآن يخرج حزب التجمع اليمني للإصلاح، من عباءة الإخوان هو الأخر، بعدما أصبح التنظيم عبئا على فروعه في الخارج، لينفرط عقد الجماعة، حيث لم يعد لديها فروع تؤيدها.