الأعلى للقضاء يرفع الحصانة عن وكيل نيابة بطنطا.. وعزله حال ثبوت التهمة
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 11:46 ص
قرر المجلس الأعلى للقضاء برئاسة المستشار مجدي أبو العلا، رفع الحصانة القضائية عن "أحمد س."، مقيم بمحافظة المنوفية، وكيل نيابة بطنطا، لاتهامه بقتل شاب أمام نادي بتروسبورت دائرة قسم شرطة التجمع الخامس، لحين الإنتهاء من التحقيق معه والتأكد من صحة الإتهامات الموجه له من عدمه.
وقالت مصادر قضائية، أن قرار رفع الحصانة عن وكيل النيابة جاء بطلب من النيابة العامة تنفيذا لطلب وزارة الداخلية فى بادئ الأمر، وذلك بغرض رفع الحصانة عن وكيل النيابة، لمباشرة التحقيق معه.
العزل حال ثبوت التهمة
وأضافت "المصادر" فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن قانون السلطة القضائية، يمنع التحقيق مع القضاة، إلا بإذن من المجلس الأعلى للقضاة باعتبار أن حصانة القاضى تمنع التحقيق معه إلا برفعها، حيث أنه من حق القاضى الدفاع عن نفسه وأن القاعدة القانونية تقول أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، وفور إنتهاء التحقيقات إن ثبت تورطه بالفعل سيتم عزله من وظيفته.
البداية
وترجع تفاصل الواقع إلى أن قسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة تلقى بلاغًا بالعثور على جثة أحد الأشخاص، تبين أنه "محمد عبد الله"، 29 عامًا، مقيم في الوايلي، وبحوزته حقيبة تحتوي على هاتفه المحمول، ومبلغ مالي، و2 فيزا كارد، وبطاقة الرقم القومي، ورخصتي القيادة والتسيير لسيارته رقم "د ل ج 439"، وفي وقت لاحق للواقعة تمكنت القوات من العثور على سيارته بحالتها.
الشهود تفك لغز الجريمة
وعلى الفور، شكلت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة، ومن خلال السير في خطة البحث التي أشرف عليها مدير مباحث العاصمة اللواء محمد منصور، تم التوصل لشاهدي رؤية، وأكد الأول مشاهدته للمجني عليه أثناء توقفه بجوار سيارة ماركة "كيا سيراتو" بدون لوحات معدنية أمام نادي بتروسبورت، محل البلاغ وتحدثه بهاتفه المحمول، بينما أضاف الثاني، أنه رأى المجني عليه بجوار ذات السيارة وسقوطه أرضًا ولاذت السيارة بالفرار، ولدى استطلاعه الأمر اكتشف وفاته.
تورط وكيل نيابة بطنطا
ووردت معلومات لفريق البحث الجنائي تضمنت أن المجني عليه كان برفقة "أحمد س."، مقيم بمحافظة المنوفية، وكيل نيابة بطنطا، عُثر على بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به بحوزة المجني عليه، لرغبة الأخير في شراء سيارة المجني عليه، حيث كان يستقل سيارة "بدون لوحات معدنية"، تتطابق في أوصافها وأقوال الشهود، وتم تحديد أصل لوحاتها وتبين أنها رقم "م ر س 1694"، مستأجرة، وأنه وراء ارتكاب الوقعة.
صيدلى مشتبه به
وأوضحت التحريات أن المتهم عقب ارتكاب للواقعة وتوجه لمحل إقامته بمحافظة المنوفية والتقى مع صديقه "إبراهيم ع."، صيدلي مقيم بمحافظة المنوفية، وباستدعاء الأخير وسؤاله أكد حضور المتهم وبحوزته السيارة المشار إليها وطلب منه تنظيفها وإخفاء سلاح ناري "طبنجة عيار 9مم" والجراب الخاص بها، فتم التحفظ عليها.
اعترافات وكيل النيابة
وبعرض ما توصلت إليه جهود فريق البحث على النيابة العامة قررت استدعاء المتهم وبسؤاله اعترف بارتكاب الواقعة عن طريق الخطأ حيث أكد حضوره للمكان لمقابلة المجنى عليه مستقلًا سيارة "مستأجرة" لشراء سيارته التي أعلن عن بيعها بأحد مواقع التسويق الإلكتروني، لفحصها وإنهاء عملية الشراء ونظرًا لعدم وجود مركز خدمة بالمنطقة توجه المجني عليه برفقته للبحث عن مركز خدمة وتوقف بالسيارة بمحل البلاغ لقضاء حاجته وأثناء عودته فتح باب السيارة الخلفي لترتيب ملابسه ممسكًا بسلاحه الناري المستخدم في الواقعة بيده فخرجت طلقة نارية أحدثت إصابة المجني عليه والذي كان يجلس بداخل السيارة بالمقعد المجاور لمقعد القيادة ما أدى لوفاته، فتخلى عن الجثة بمكان العثور عليها وفر هاربًا خشية ضبطه لكون الطبنجة غير مرخصة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإحالتها للنيابة التي قررت حبس المتهم وصديقه الصيدلي 4 أيام على ذمة التحقيقات.