عزيزة الصيفي: المسلمون مروا بحالة ضلال إلى أن بعث الله لهم علماء الأزهر
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 05:52 م منال القاضي
أكدت الدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، أن الأزهر سيظل الهيئة الدينية الداعمة لنشر مبادئ الإسلام الصحيحة وتوفير الحماية والتحصين العقائدي، فقد مرت العصور واأزمنة والأزهر شامخ بما يقدمه من فكر إسلامي على أيدى علماء أصول الدين والمذاهب والمعتقدات الدينية.
وأضافت في خلال كلمه ألقتها بالمؤتمر الدولي العلمى لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة تحت عنوان "البناء المعرفي والأمن الفكري "، أن المسلمين مروا بحالة اضلال وتعمية إلى أن سخر الله لهم علماء من الأزهر اجلاء الشريف ظهروا مع بداية عصر النهضة فى آواخر القرن التاسع عشر، حاولوا جاهدين ترسيخ مبادئ الإسلام السمحة وإعادة نشر الفكر الوسطى استكماﻻ لجهود علماء اﻻزهر منذ إنشائه، بعد أن عانى المسلمون من سيطرة مدعى التدين والفتوى، الذين قاسى منهم الشعب واستطاعوا تطويع الدين لما يخدم مصالحهم ومصالح السلطة الغاشمة والمحتل، وحاول هؤﻻء العلماء اأفذاذ نشر صحيح الدين والعودة إلى ارساء دعائم الوسطية التى ينتهجها الأزهر، كما حاولوا تجديد الفكر تبعا لمتغيرات العصر.
وأوضحت الصيفي أن ظهور بعض المتشددين والباحثين عن تقييد المجتمع بالفكر المنحرف يعود إلى أسباب منها أن البناء المعرفى فى المجتمعات العربية كان محدودا لدى الفرد بسبب انتشار الجهل والتخلف الذى أصابه وكذلك اﻻحتلال الذى جثم على صدره، حيث جاء المحتل الغربى يغرس فى العقول أفكارا سلبية تضر بالعقيدة وتثير البلبلة واضطراب النفوس الضعيفة فلم يكن مفيدا ما قدمه من ثقافة مادية بحتة أثرت فى بناء الشخصية المسلمة ، فقد كرس اهتمامه بما يعود عليه بالمنفعة، وما يخدم مصالحه، كما حاول باستمرار طمس الهوية اﻻسلامية .