لعبة وحدة النمر.. أمريكا تحارب أعدائها بيد أطفال العرب
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 01:00 ص
عندما تفتح مواقع التواصل الاجتماعي أو تدخل على محرك البحث " جوجل " ستجد إعلانات لعبة اكشن مجانية تدعي " وحدة النمر ".. الغريب في هذه اللعبة أنها تستخدم أبطالا يحملون على ملابسهم أعلام دول عربية ولكن تفاصيل اللعبة وجولاتها تؤكد أنك أمام لعبة مخابراتية تريد أن تنشر مواقف الولايات المتحدة وإسرئيل من بعض الدول العربية وحركات المقاومة وتسمم أفكار أطفالنا.
الشركة الأمريكية التي تقف خلف "وحدة النمر" وغيرها من الألعاب القتالية أثارت جدلاً عام 2011 لشبهات بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية CIA ووكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية التابعة للبنتاجون، وقبلها في العام 2006 قال مسؤولون إن الشركة أبرمت عقداً مع الحكومة الأمريكية لتصميم لعبة لتدريب القوات العسكرية.
وشكلت شركة Kuma Games الأمريكية مراحل اللعبة ثلاثية الأبعاد بطبيعة الشرق الأوسط المليئة بالنزاعات العنيفة، وأقحمت دولاً عربية وجماعات حقيقية كشخصيات للعبتها، ونسجت قصة اللعبة بدقة، فمهام الوحدة نشأت من جامعة الدول العربية وفق فيديو ترويجي للعبة، مع إقتباس الأحداث الميدانية في المنطقة لإصدارات شهرية منها.
وحدة النمر
ستجد نفسك أمام قضية عربية تحارب فيها من وجهه نظر أمريكا عندما تدخل على " وحدة النمر "فتارة ستكون ضمن البعثة العسكرية التي ستحارب النظام السوري لتمنع حرباً كيميائية، وستمنع عملية إغتيال ملك السعودية خلال مبارة كرة قدم، وستواجه "حماس" في غزة مع القوات الخاصة الفلسطينية أكثر من مرة وهي تقتحم مستشفي القدس وترهب الاطفال كما جاء في مقاطع اللعبة
ويتوفر خيار اللعب الجماعي أو الفردي للفرقة المشكلة من نخبة الجنود العرب، يرفعون أعلام بلدانهم على بدلاتهم العسكرية ويشاركون هذه البلاد في عملياتها الخاصة.
تؤكد اللعبة من خلال مقاطع الفيديو الدعائية لكل مرحلة على تشويه صورة خصوم "وحدة النمر" سواء كانوا " بشار الاسد "أو حركة "حماس"التي تبدو عدواً محوريا في اللعبة مع وسم صورة منتميها بالأفعال إجرامية ومساواتها بـ "داعش" التي يواجهها "النمور" هي الأخرى.
وتحظى صفحة اللعبة على موقع "فيسبوك" بأكثر من 608 ألف معجب بعد إنطلاقها في العام 2011، والتي لا يغفل القائمون عليها بنشر جديد اللعبة مع التمني بجمعة مباركة للمتابعين كل أسبوع.