سيادة المستشار.. القمامة لا تزال في الزمالك
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 03:51 م
لا يختلف أحد على ما قام به المستشار مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك، من ثورة إنشائية غير مسبوقة داخل القلعة البيضاء، وهو مجهود سُجل في تاريخ النادي العريق، لكن يُؤخد على المستشار بعد التصرفات التي آثارت غضب أعضاء الجمعية العمومية للنادي.
المستشار مرتضى منصور، قد فاز برئاسة الزمالك لولاية ثانية للزمالك، في أطول جمعية عمومية عرفها تاريخ الأندية المصرية، بعد حضور تاريخي أكثر من 43 ألف عضو، وشهدت الانتخابات تنظيمًا جيدًا من قبل القائمين على النادي في ذلك الوقت، وانتهت بنجاح خصمه هاني العتال، بمنصب نائب رئيس النادي، ليرفض مرتضى الاعتراف بوجود هاني في مجلس إدارة النادي ولم يعقد اجتماع مجلس إدارة حتى الآن، حتى يرحل العتال على حد قوله من مجلس الإدارة في تحدٍ واضح لرغبة الجمعية العمومية للنادي التي اختارته رئيسًا للنادى واختارت العتال في منصب نائب الرئيس.
ما يغضب أعضاء الجمعية العمومية بالنادي وأنا واحدًا منهم وأتواجد بصفة مستمرة داخل النادي، هو توقف الحياة داخل النادى بأمر المستشار، لحين رحيل العتال، لدرجة اتخاذه قرارًا بوقف عمال النظافة ومعاوني الخدمات عن العمل، وهو ما ترتب عليه، تحول النادي لمقلب قمامه، في منظر لم نراه في أي نادي في العالم، وهي وسيلة يضغط بها رئيس النادي على الأعضاء والرأى العام لرحيل العتال.
أخشى أن تؤثر الخلافات الشخصية على مسيرة نادي الزمالك، والفرق المختلفة داخل النادي، كما أخشى أن تؤثر الخلافات أيضًا على استكمال الثورة الإنشائية التي بدأها المستشار مرتضى منصور، والتي وصلت إلى تطوير النادى النهري الجديد للنادي، رغم قيام حي العجوزة بهدم جزء من النادي، إلإ أن مجلس النواب أنصف المستشار في هذا الأمر وأدان الحي ووزارة الري على هذا التصرف، لكن في النهاية هناك إهدار مال عام من المسؤل عنه؟
أتمنى أن تنتهى الخلافات داخل نادى الزمالك، لمصلحة النادي أولاً ولمصلحة أعضاء الجمعية العمومية الذين تأثروا بتوقف عمال النظافة عن العمل داخل النادى بأمر المستشار.