أحسنوا الظن بـ"الثلاثاء".. هكذا ردت "الإفتاء" على المتشائمين من يوم "النحس"
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 07:00 م
خرج شاب عشريني برفقة صديقه في طريقهما للعمل، وفور ركوبهما السيارة فوجئا بتصاعد النيران من الجزء الأمامى، فقال لصديقه "هو انهاردة التلات؟.. يادى النحس" ليرد صديقه: "نفسى أعرف إيه حكاية يوم التلات اللى كل الناس بتقول عليه نحس واشمعنى التلات".
يوم الثلاثاء يعرف منذ القدم بأنه اليوم المشئوم ففى العصر الجاهلى كان يطلق عليه يوم (جبار)، وفى الإغريق كان يطلق عليه يوم (النحس)، وفى الحضارة اليونانية كانوا يطلقون عليه (اليوم الأسود) لأنه اليوم الذي سقطت فيه القسطنطينية عام 1453 ميلاد في يد الدولة العثمانية، وفى الحضارة اليابانية يطلقون عليه يوم (كايوبى) بمعنى يوم النار.
ومن أسمائه فى حضارات مختلفة فهو يوم شهير بالنكد والنحس منذ القدم وعلى مختلف الحضارات فنجده باللغة الانجليزية Tuesday بمعنى يوم إله الحرب وهو الاسم الذى يتحدث عن نفسه.
وعن التشاؤم بصفة عامة أو التشاؤم من يوم أو شخص ردت دار الافتاء المصرية بأنه لا يجوز شرعا التشاؤم بالأرقام والأيام وغيرها، لأن الأمور تجرى بأسبابها التى قدرها الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شر يصيبه، بل على المسلم أن يحسن الظن لقول النبى صلى الله عليه وسلم «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ» رواه البخاري.
وإذا تابعت مواقع التواصل الاجتماعى فإن هاشتاج يظهر باسم "يوم التلات" فى قائمة الأكثر هاشتاجات تداولا اسبوعيا، ليعرض كل مشارك فيه الأحداث السيئة وعواقب يوم الثلاثاء التى حلت عليه، فتجد الحوادث والمشاكل والأخبار السيئة والمفاجآت النكدية أبرز ما يدور فى الحديث عن هذا اليوم.