الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد احترام إيران للاتفاق النووى ولا يحسم مصدر صواريخ الحوثيين
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 10:19 ص
أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش فى تقرير إلى مجلس الأمن الدولى أن إيران تحترم بالكامل الاتفاق الدولى الذى أبرمته فى 2015 حول برنامجها النووى ولكنه لم يحسم مسألة ما إذا كانت الصواريخ التى أطلقها الحوثيون على السعودية إيرانية الصنع أم لا.
وقال غوتيريش فى التقرير الذى اطلعت عليه وكالة فرانس برس وسيناقشه مجلس الأمن فى 18 ديسمبر إن الاتفاق النووى هو "أفضل وسيلة لضمان الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووى الإيراني".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة إن رفض الرئيس الأميركى دونالد ترامب قبل شهرين الإقرار بالتزام طهران هذا الاتفاق "أرخى للأسف ظلالا من الشك" على مستقبل هذا الاتفاق.
ومن دون أن يتخلى رسميا عن الاتفاق رفض ترامب فى 13 أكتوبر الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق الذى تم التفاوض بشأنه لعامين بين إيران ومجموعة الدول الست (روسيا والصين وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا) وهدفه منع إيران من حيازة سلاح نووي. ويومها حذر ترامب من أن بلاده قد تنسحب "من احد أسوا" الاتفاقات فى التاريخ، تاركا مصير هذا الاتفاق فى يد الكونغرس.
وفى تقريره إلى مجلس الأمن ندد غوتيريش مجددا بحرية التنقّل التى يتمتع بها اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية فى الحرس الثورى الإيراني، الذى "استمر فى الذهاب الى العراق وسوريا على الرغم من حظر السفر" المفروض عليه بموجب قرارات الأمم المتحدة.
كما تطرق الأمين العام للمنظمة الدولية الى قضية الصواريخ البالستية التى أطلقها المتمردون الحوثيون فى اليمن على السعودية.
وكان خبراء أمميون عاينوا بين 17 و21 نوفمبر شظايا صواريخ أطلقت من اليمن إلى السعودية وجدوا صلة محتملة لهذه الصواريخ مع مصنع إيراني.
وتتهم السعودية والولايات المتحدة ايران بتزويد المتمردين الحوثيين فى اليمن بأسلحة فى انتهاك للقرارات الدولية التى تحظر على طهران تصدير أسلحة كما تفرض حظرا على إرسال اسلحة الى اليمن.
وكتبت الخبراء الامميون فى تقريرهم يومها ان قطعة من مكوّنات صاروخ بالستيى اطلق من اليمن على الرياض فى 4 تشرين الثاني/نوفمبر انتشلت من نقطة الارتطام تحمل "علامة شعار شبيه بشعار مجموعة الشهيد باقرى الصناعية" التابعة لمنظمة الصناعات الجوية الايرانية والخاضعة لعقوبات اممية.
وطلبت اللجنة فى رسالة وجهت الى ايران فى 24 تشرين الثاني/نوفمبر معلومات عن الافراد والشركات التى صدّرت اليها مجموعة الشهيد باقرى مكوّنات الصاروخ.
وقال غوتيريش فى تقريره ان "الامين العام يواصل تحليل المعلومات المجمّعة وسيحيط مجلس الامن علما بها فى الوقت المناسب".
وتتهم السعودية والولايات المتحدة باستمرار ايران بتزويد المتمردين الحوثيين فى اليمن بالاسلحة، لكن طهران تنفى باستمرار هذه الاتهامات.