نواب البرلمان يكشفون تفاصيل أزمة فوسفات أبوطرور

 

جاء ذلك أثناء تفقد اللجنة لطريق الخارجة- الداخلة وما يسببه نقل الفوسفات الخام من أبو طرطور إلى ميناء سفاجا في انهيار الطريق، لاسيما وأن حمولة الأسفلت 30 كيلو متر بينما السيارات تصل حمولتها نحو 170 كيلو متر.

 

وكان يتم الاعتماد على خط السكة الحديد في نقل الفوسفات، إلا أنه تم سرقة  580 كيلو متر فلنكات وقضبان أيام ثورة 25 يناير من أصل 690 كيلو تربط بين أبو طرطور وميناء سفاجا، وتكلفة إعادة التشغيل نحو 5 مليار جنيه.

 

وهو ما دفع النائب داوود سليمان، نائب الخارجة، للمطالبة  بضرورة أن يتم إنشاء مصانع  الأسمدة في الوادي الجديد بدلا من نقل الفوسفات خام، مشيرا إلى أن هذه المصانع سيكون لها مردود إيجابي في زيادة الدخل ويساعد في توفير فرص عمل ويقضي على مشكلات الطرق التي تستوجب إعادة التأهيل من وقت لآخر.

 

من جهته طالب النائب خالد عبد المولى،  أمين سر اللجنة،  بضرورة عقد جلسة استماع لرئيس مجلس إدارة شركة فوسفات مصر،  خالد الغزالي حرب، للتعرف على جدوى إنشاء مصنع أسمدة بدلا من نقل الفوسفات من أبو طرطور خام.

 

وأوضح عبد المولى، أن جلسة الاستماع تستهدف التعرف على احتياجات إنشاء مصنع للأسمدة في المنطقة، وما الجدوى الاقتصادية منه ومدى مساهمته في توفير الاسمدة التي نستوردها مصر بأسعار كبيرة.

 

واتفق معه النائب أشرف رحيم، عضو لجنة النقل، مؤكدا أن إنشاء مصنع للأسمدة يساهم بشكل كبير في أولا توفير فرص عمل مما يساعد على تعمير الوادي الجديد،  ثانيا يعمل على توفير العملة الصعبة من خلال زيادة الصادرات وتقليل الواردات من الأسمدة.

 

وقال النائب: قبل البدء في الحديث عن المشروع، لابد من عمل دراسة جدوى، لجميع نواحي المشروع، حتى لا نبدأ في التنفيذ وبعد ذلك يتم التوقف بسبب الاعتمادات المالية وخلافه.

 

على جانب آخر طالب أشرف رحيم، بتشكيل لجنة تقصي حقائق،  لكشف ملابسات سرقة 580 كيلو متر من خط سكة حديد أبو طرطور سفاجا، ومن المسئول عنها وما هي خطة الحكومة لمحاسبة المقصرين في هذا الملف.

 

ووافقه الرأي النائب محمد عبد الله زين الدين،  وكيل لجنة النقل في البرلمان،  بشأن تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف الملابسات في هذه القضية، مشيرا إلى أن هذه السرقة لم تكن في الفترة بعد 25 يناير فقط، ولكن السرقة بدأت قبل الثورة.

 

وقال: من غير المعقول أن يتم سرقة كل هذه المسافة في فترة وجيزة، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى توقف إنشاء مصنع فوسفات أبو طرطور، والاستمرار في تصديره خام مما يهدر على الدولة المليارات.