رئيس مدينة بئر العبد فى حوار لـ«صوت الأمة»: الدولة تعاملت بحكمة مع حادث الروضة

 بداية كيف تعاملت الدولة مع حادث الهجوم الارهابى على المصلين بمسجد قرية الروضة؟

- منذ اللحظة الاولى اضطلعت الدولة ممثلة فى كل المديريات بمحافظة شمال سيناء بدورها بداية من مديرية الصحة التى تحركت فور العلم بالحادث ودفعت بسيارات الاسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى مستشفيات العريش وبئر العبد المركزى، وتم البدء الفورى باجراء الاسعافات اللازمة وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات جامعة قناة السويس ومعهد ناصر ودار الشفاء بمساعدة وزارة الصحة التى دفعت بعدد من سيارات الاسعاف التى وصلت من الاسماعيلية والشرقية لنقل المصابين، فيما تابعت الجهات المختصة استخراج تصاريح الدفن للشهداء فى وقت قياسى ومن ثم تواصلت جهود المديريات على كل المستويات.

وما هى جهود المحافظة ومركز مدينة بئر العبد فى ادارة الازمة وتقديم المساعدات لاهالى شهداء ومصابي حادث الروضة؟
تواصلت جهود المحافظة وعلى رأسها اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، من بداية اليوم الثانى للحادث بالتوجيه نحو إعادة تأهيل كل الخدمات والمرافق بالقرية بالتجديد أو التغيير تنفيذًا لتعليماته، وامتدادا لدور الدولة، وتم تشكيل لجنة برئاسة المحافظ وعضوية سليمان فرج نائب رئيس المدينة ومحسن سالم سكرتير عام المدينة، وتقوم اللجنة بالإشراف على تلقى وتسجيل وتوزيع جميع المعونات الإنسانية الواردة لقرية الروضة والتعرف على مشاكلهم ومطالبهم، وما زالت اللجنة تواصل عملها بصفتها القناة الشرعية الوحيدة التى يتم من خلالها تلقى وتوزيع المعونات ويصدر عنها يوميا تقرير بما تم من أعمال على أرض الواقع.

 

 

وماذا عن الخدمات التى تم تقديمها لمساعدة اهالى الشهداء والمصابين فيما يتعلق بصرف مستحقاتهم المالية وغيرها؟
فتح فرع المجلس القومى للسكان برئاسة نوال سالم مكتبا دائما بمقر الوحدة المحلية بالروضة وتم توزيع 300 استمارة على أرامل الشهداء لاستخراج بطاقات رقم قومى نظرا لتغيير البيانات بعد وفاة أزواجهن لصرف مستحقاتهن الخاصة بالتعويض التى صدق عليها رئيس الجمهورية بمبلغ 200 ألف جنيه لكل شهيد، بالتعاون مع  حسناء الشريف، مدير فرع المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء، كما تم البدء فى صرف المعونة المالية المقررة من محافظ شمال سيناء بواقع 10 آلاف جنيه لكل شهيد و5 آلاف جنيه لكل مصاب، وتم الصرف لقرابة 200 حالة حتى الان وجار العمل على انهاء الصرف لباقى الحالات التى تواصل انهاء اجراءاتها الورقية الخاصة بالصرف.

 وماذا عن نقل محكمة شمال سيناء لمقر الوحدة المحلية بالروضة لتسهيل عمل اللجان المختلفة هناك؟
 بالفعل طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ومحافظ شمال سيناء بتسهيل كل الاجراءات الخاصة بأهالى الشهداء والمصابين، تم نقل مقر محكمة شمال سيناء، إلى مقر الوحدة بالقرية لاستخراج إعلام الوراثة وشهادات الوصاية للقصر تخفيفا من معاناة أهالى الشهداء، للعمل بجانب المجلس القومى للسكان لاستخراج بطاقات الرقم القومى لأرامل الشهداء بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة.

 وبالنسبة لإعادة تأهيل البنية الرئيسية بقرية الروضة ورفع كفاءة شبكات الكهرباء والمياه ماذا تم بهذا الصدد؟
 تقوم المحافظة من خلال مديرياتها المختلفة بإعادة تأهيل ورفع كفاءة مختلف شبكات المياه والكهرباء وغيرها، وتواصل حاليا أعمال مد خطوط الكهرباء الهوائية واستبدالها بالأرضية بواسطة شركة الكهرباء المختصة، والتى من المقرر الانتهاء منها خلال أيام قليلة، ويقوم فريق من الفنيين بمجلس مدينة بئر العبدوبالتعاون مع شركة الكهرباء بأعمال صيانة وإصلاح عاجلة لشبكة الكهرباء داخل القرية، وتركيب كشافات إنارة، وتم الانتهاء من 70 ٪ من الأعمال وجار استكمالها، بالاضافة لتزويد اهالى الروضة بمياه الشرب وسيارة للصرف الصحى لحين استكمال رفع كفاءة شبكة مياه القرية وبدء العمل فى شبكة الصرف الصحى بالقرية.

 وماذا عن رفع كفاءة المبانى الحكومية القديمة ومنازل المواطنين التى تحتاج لاعادة صيانة؟
 وجه اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، برفع كفاءة مبنى الوحدة المحلية القديم بالروضة لاستغلاله فى منشأة جديدة ليعود بالنفع على الأهالى بالقرية، موضحا أنه بناء على تعليمات محافظ شمال سيناء سيتم رفع كفاءة ورشة الصيانة والمسجد القديم لاستغلاله كمقر لتحفيظ القرآن الكريم، وتم حصر قرابة 417 منزلا داخل القرية لرفع كفاءتها، وتكفلت جمعية الأورمان بـ 50 من بينها، سيتم عمل كل اللازم لها، وتجهيزها بشكل تام، وسيتم العمل بها تحت إشراف ومتابعة محافظة شمال سيناء، ومن خلال فريق من المهندسين المختصين ومن المقرر ان ينتهى العمل خلال فترة قريبة، لافتا إلى انهم متواجدون يوميا فى القرية لحين الانتهاء من مهمتهم اضافة لأعمال اخرى تقوم بها جمعية الأورمان لصالح اهالى قرية الروضة بشكل عام وذوى الشهداء والمصابين فى حادث الروضة الإرهابى بشكل خاص.

 وفيما يتعلق بانشاء قرية الروضة الجديدة ماذا تم بخصوص هذا المشروع المهم؟
 زار اللواء حرحور، محافظ شمال سيناء، الأحد الماضى، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى واللواء مصطفى خليل، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، قرية الروضة، وتفقد موقعا حيويا ومهما، تمهيدا لإقامة قرية الروضة الجديدة لتكون امتدادا عمرانيا للقرية القديمة، وتم معاينة الموقع المقترح لإقامة القرية الجديدة، التى ستقام على مساحة 300 ألف متر وستضم 500 منزل بدوى مكون من 3 غرف وحوش خارجى وغرفة خاصة لتربية الأغنام، مع مراعاة العادات والتقاليد وخصوصية البعد القبلى فى إنشاء منازل القرية وأن يكون كل منزل منفصلا عن الآخر، وسيكون موقع القرية بين ازدواج الطريق الدولى العريش القنطرة وسيتم تزويدها بمجمع خدمى، ومجمع أزهرى، ومقرات للوحدات الخدمية المختلفة، ومساحات خضراء مناسبة، ومقرات وحدات شغل وحرف يدوية، ومعرض دائم لمنتجات الأسر، ومجمع تجارى مصغر ودار ضيافة.

 

 كان لزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،  أثر طيب فى حياة أهالى القرية، ماذا عن جهود الأزهر التى قدمها للأهالى بالروضة؟

بالفعل كان لزيارة الامام الاكبر شيخ الازهر اثر طيب فى حياة سيدات وأهالى قرية الروضة وخاصة ذوى الشهداء والمصابين، حيث صلى شيخ الأزهر الجمعة الماضية بمسجد الروضة، وقرر خلال زيارته لأهالى القرية، منح جميع أرامل الشهداء معاشا من الأزهر مدى الحياة، والتكفل بمصاريف أبناء الشهداء.