مستثمرون: المغرب بوابة عبور الصادرات المصرية إلي دول غرب إفريقيا
الأحد، 10 ديسمبر 2017 04:00 ص
تسعى الحكومة المصرية إلى رفع مستوى التعاون، سياسيا واقتصاديا ، مع دول القارة الإفريقية، من خلال تفعيل كافة أطرالتعاون المتاحة على المستوى التجارى، لتحقيق المزيد، من فرص الصادرات المصرية مع الدول الإفريقية، وآخرها مؤتمرإفريقيا لدول الكوميسا ، الذى اختتمت أعماله اليوم، بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتعتبردول غرب إفريقيا، من بين الدول التى تحظى بفرص تعاون اقتصادى مع مصر، ولكنها مازالت حتى الآن غيرمستغلة بشكل كامل، بسبب عوائق التمويل واختلاف اللغة، وهوما دعا عدد من رجال الأعمال ، إلى المطالبة بضرورة التعاون مع المغرب، لخبراتها الطويلة فى التعامل مع أسواق غرب إفريقيا ونفاذ الصادرات المصرية إلى تلك الأسواق الكبرى.
وأرجع المهندس أسامة جنيدى أحد رجال الأعمال المتعاملين مع السوق المغربية، أهمية السوق المغربى لعدة أسباب، منها المميزات النسبية التى تمتلكها السوق عن أى دولة أخرى فى الشمال الإفريقى ، مثل امتلاكها اللغة الفرنسية وهى اللغة التى تتحدث بها دول غرب إفريقيا، بالإضافة إلى العلاقات التجارية المتميزة التى يمتكلها التجارالمغاربة فى أسواق غرب إفريقيا، خاصة فى الدول التى تتمتع بأغلبية مسلمة مثل السنغال، فالتجار فى هذه الدول تدين للمغرب بالتقدير لدورها فى نشرالدين الإسلامى فى البلاد عن طريق التجارالمغربيين، وبالتالى تعتبرالمغرب هى البوابة المناسبة لدخول الصادرات المصرية إلى دول غرب إفريقيا بالتعاون مع التجارالمغاربة.
وأكد جنيدى، أن حجم العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب مازال لم يرق إلى المستوى المطلوب، رغم الفرص الاستثمارية المتاحة للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن أبرزالصادرات المصرية فى السوق المغربى، هى الصناعات الهندسية ومواد العزل، وفى المقابل تتمثل الصادرات المغربية إلى السوق المصرى فى الأسماك، حيث تشتهر المغرب بمنتجات الأسماك لامتلاكها شواطئ مطلة على المحيط الأطلسى.
ويرى إسماعيل عبد العزيز، أحد المصدرين المصريين إلى المغرب، أن السوق المغربية من الأسواق الواعدة للصادرات المصرية، ورغم ذلك فإن حجم التجارة المشتركة والاستثمار لم يصل إلى المستوى المطلوب، علما بأن قطاع البرمجيات والزراعة من أبرز الصادرات المصرية فى السوق المغربى، فضلا عن القطاع السياحى الذى يعتبر من أبرز الاستثمارات المصرية فى المغرب.
كان وزير الصناعة والتجارة والاستثماروالاقتصاد الرقمى المغربى مولاي حفيظ العلوى، أجرى زيارة فى يوليوالماضى، ولاقت أصداء واسعة بين رجال الأعمال والمستثمرين المصريين، حيث أعتبرها البعض بوادر إيجابية لتجاوزمحاولات الوقيعة التى سادت مؤخرا بين البلدين على المستوى السياسى.
وأعتبر محمد عادل حسنى رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية المغربية، أن تبادل الزيارات بين مسئولى البلدين، مؤشرا ايجابيا على أن العلاقات ستشهد في الفترة المقبلة طفرة نوعية فى الاستثمار والعلاقات التجارية، خاصة بعد نجاح أحد البنوك المغربية فى شراء وحدة مصرفية فى مصرخلال أكتوبر الماضى، لافتا إلى أن وجود تلك الوحدة المصرفية يلعب دورا كبيرا فى سهولة تحويلات المستثمرين المغربيين إلى السوق المصرى.
ويرى حسنى، أن زيارة وزيرالصناعة والتجارة المغربى ، دليل على تجاوزالمحاولات الفاشلة للوقيعة السياسية بين البلدين، لافتا أن هناك فرص حقيقية للتكامل الاقتصادى بين مصر والمغرب، على الأقل في استغلال الموقع الجغرافى لكلا البلدين، حيث تعتبرالمغرب بوابة العبور إلى دول الغرب الإفريقى وفى المقابل تعتبرمصرهى بوابة العبور، إلى دول شرق القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الجمعية ستنظم زيارات عمل مصرية إلى المغرب، وتأسيس منتدى أعمال مصرى مغربى يعقد سنويا لفتح خطوط اتصال مباشرة مع الشركاء المغربيين فى عدة قطاعات ومن أهمها قطاع مواد البناء.
تحتل المغرب المرتبة الـ٤٠ بين دول العالم المستثمرة ، في مصر بحجم استثمارات يصل إلى نحو ٨٠ مليون دولار، في ١٨٤ شركة، وتظهرالإحصائيات التجارية أن حجم التبادل التجارى بين البلدين قفزعام 2016 وسجل 680 مليون دولار، مقابل ٤٧٥ مليون دولار فى عام 2013.