قبض عشوائي ومداهمة منازل.. أردوغان وحقوق الإنسان "حدث ولا حرج"
السبت، 09 ديسمبر 2017 07:36 م
تاريخ أردوغان مليء بعمليات القبض العشوائي على الصحفيين ومداهمة منازلهم
24 ساعة ويحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي سبق وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تأتي الاحتفالات هذا العام وسط انتقادات شديدة اللهجة وجهتها حكومات أوروبية لأوضاع حقوق الإنسان في تركيا كان آخرها الانتقاد الذي وجهته بيربل كوفل، مفوضة الحكومة الألمانية لشئون حقوق الإنسان بسبب تدهور الأوضاع الحقوقية في تركيا وأكدت أن تقويض حقوق الإنسان في تركيا بلغ حدا أسوأ من المتوقع.
وأكدت بيربل كوفلر في تصريحات لصحف شبكة " دويتشلاند" الألمانية إن الاعتقالات الجماعية للصحفيين والنشطاء في تركيا أصبحت أمرًا أكثر من أن يوصف بأنه "مثير للقلق"، كما انتقدت مفوضة الحكومة الألمانية أوضاع حقوق الإنسان خاصة ما يتعلق باحترام حقوق اللاجئين.
أردوغان يمتلك تاريخا طويلا مليء بالاعتقالات والقبض العشوائي على الصحفيين والنشطاء ومداهمة منازلهم والاعتداء عليهم، منها القبض على 3 أشخاص بينهم ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود"، إيرول أوندرأوغلو، ومحمد ناسين وسبنم كورور فنجانجى. بتهمة "الدعاية الإرهابية"، وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال لهما.
وفي أغسطس الماضي حكمت محكمة بتركيا بسجن 18 صحفيا ومسئولا ومديرا وعاملا في 9 صحف محلية 7 سنوات ونصف، بدعوى نشرهم صورة مسئول قضائي، وهو محتجز تحت تهديد السلاح على أيدي متشددين من بينهم رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" جان دوندار، إضافة إلى صحفيين من الصحف المعارضة لحكومة العدالة والتنمية.
كما رفع مدعون عموميون أكثر من 1800 دعوى على أفراد من بينهم صحفيون وشبان فى سن المراهقة وفائزة سابقة بلقب ملكة جمال تركيا بتهمة إهانة رئيس الدولة منذ تولى الرئاسة ورأى خصوم أردوغان فى ذلك محاولة لإسكات كل أشكال المعارضة.
ومن بين حالات الاعتقال التي قام بها اردوغان لصحفيين اتراك القبض علي الصحفي ماهر كنعت مع ستة من زملائه، وروي الصحفي التركي ما حدث له لوسائل الاعلام حيث قال انهم اعتدوا عليه بالضرب وقيدوه بينما قام أحد ضابط الشرطة بإلقائه على الأرض وركله في وجهه .
كما اعتقلت السلطات التركية المحرر السابق لإحدى الصحف، أحمد ألتان، مع أخيه الأكاديمي محمد ألتان. واتهما "بإرسال رسائل ضمنية" إلى مخططي الانقلاب أثناء ندوة تلفزيونية.
كما تم القبض علي الصحفي الاستقصائي أحمد شيك ووع رهن الحبس الاحتياطي وتضمنت لائحة الاتهام التي صدرت له بحقه قيامه بالكتابة علي شبكات التوالص الاجتماعي " في تغريدات علي تويتر علاوة على مقاله.
وكشفت حالات القبض العشوائي للصحفيين عن أن حبس الصحفيين احتياطياً لفترات طويلة صار أمرا عاديا بناء على أحكام حالة الطوارئ وغالباً ما توجه إلى الإعلاميين تهم ملفقة.
كما داهمت الشرطة التركية منازل الصحفيين في أنقرة ، وهم كل من “محررة وكالة جين نيوز سيبل يوكلر, ومراسلي الوكالة دويكو إيرول وحبيب عيرن، مراسلي وكالة ميزوبوتاميا ديرن يورت سيفر وسلمان كوز يلوز”، وذلك بذريعة أن هناك شكاوى مقدمة ضدهم.
ويتهم خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يهيمن على الحياة السياسية في تركيا منذ نحو 15 عاما بالحكم الاستبدادى على نحو متزايد في البلد الذى يبلغ عدد سكانه 78 مليون نسمة وهو من الدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلسي ويطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.