"احنا أصحاب القضية".. الفلسطينيون يشكرون مصر على جهودها
السبت، 09 ديسمبر 2017 10:30 ممحمد أبو ليلة
في تطور سريع لتداعيات قرار الرئيس الأمريكي دولاند ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى مدينة القدس، ما يمثل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، كانت شعوب وحكومات المنطقة تتحرك على قدم وساق لرفض هذا القرار.
ولم تكن مصر بعيدة عن القضية الفلسطينية برمتها، فهذه القضية من قديم الأزل تمثل أمن قومي لمصر قبل فلسطين، فمصر هي قلب العروبة النابض التي حملت على أكتافها أزمات المنطقة كاقة وقدمت شهداء في سبيل تحرير الأرض.
فور أن أعلن ترامب نقل سفارته للقدس تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مكالمة هاتفية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أعرب فيها السيسي عن رفض مصر لهذا القرار ولأية آثار مترتبة عليه، وأن هذا القرار يخالف كل القرارات الشرعية، لأن قضية القدس لها مرجعيات قانونية دولية باعتبار أن القدس مدينة تقع تحت الاحتلال.
في السياق ذاته أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي خلال تصريحات تلفزيونية، أن مصر ضمن الدول التى طلبت اليوم من مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة، وهناك تحركات عربية وإسلامية ودولية عالمية ستتم خلال الساعات المقبلة، ووزراء الخارجية العرب سيجتمعون اليوم السبت، وذلك للتعبير عن موقف دولى، يعبر عن التوافق الدولى تجاه القرار.
وأرسل سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح برقية تعبر عن عميق شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبا، وكافة الوزارات والهيئات الدينية وأحزاب وقوى سياسية ومثقفين وإعلامين، نظير جهودهم وتضامنهم عميق الأثر في المحافل الدولية الرسمية وفي شتى الفعاليات الشعبية في أعقاب الإعلان المشؤوم للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن مدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وحيا السفير الفلسطيني مصر، التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة خلال المراحل السياسية الهامة التي ألمّت به، واعتبرت قضية فلسطين قضية أمن قومي مصري، وأولتها كل الرعاية والاهتمام، وقدمت التضحيات الجسام من أجلها.
كما خص بالشكر وسائل الإعلام المصرية، المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية، التي أفردت مساحات كبيرة لتغطية الشأن الفلسطيني، وأبرزت عبر برامجها وتقاريرها حقوقه التاريخية في مدينة القدس، وبذلت طواقم الإعلام المصري كل الجهود لكشف زيف المغالطات التاريخية المتعلقة بالمدينة، والتأكيد على عروبة المدينة وتشبث الفلسطينين والعرب بحقوقهم في أرضهم.
في السياق ذاته فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مصر يؤكد دائما في تصريحاته أن مصر كانت فى الصورة ولم تخرج أبداً عن المعادلة وعن القضية الفلسطينية، وأن الجغرافيا السياسية والأمن القومى يحتم على مصر أن تكون أهم دولة بالنسبة للقضية الفلسطينية لتكون صاحبة رأى وموقف.
وعلى الصعيد نفسه عبرت حركة حماس عن تقديرها للجهود المصرية في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والمتابعة الدؤوبة لضمان تطبيق الاتفاق التي يقوم بها جهاز المخابرات المصرية العامة وخاصة الوفد الذي أمضى مؤخرا عدة أيام في قطاع غزة، وجددت الحركة في تصريح صحفي التزامها الكامل بكل ما اتفق عليه والمضي قدما في تنفيذ جميع الخطوات المطلوبة وفق الاتفاقات الموقعة والتفاهمات المبرمة بالرعاية المصرية الكريمة.