عودة السياحة الروسية أهمها.. زيارة بوتين للقاهرة تحسم 3 ملفات معلقة

تترقب الأوساط السياسية والاقتصادية، المحلية والإقليمية، زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى القاهرة، التي تبدأ بعد غد الإثنين؛ لحسم عدد من الملفات المهمة على صعيد العلاقات الثنائية.

ويرى مراقبون أن الزيارة المقبلة، لوبتين، ستحسم 3 ملفات مهمة، هي إقامة منطقة اقتصادية داخل محور قناة السويس، وموعد بدء العمل في مفاعل الضبعة النووي، وتعزيز الدعم الروسي لمصر في مكافحة الإرهاب.

ويأمل المراقبون أيضا، في أن تشهد هذه الزيارة، حسم ملف عودة السياحة الروسية إلى مصر؛ خاصة أن السلطات المعنية، أنهت جميع التعديلات التي حددتها فرق المراقبة، والتفتيش التابعة لمنظمات تقييم أمن المطارات العالمية، التي زارت مصر، ونالت رضا واستحسان جميع الجهات ذات الصلة.

ملف الضبعة

وتأتي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مصر، بناء على دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ لحضور الاحتفال الذي سيقام بمناسبة وضع حجر أساس محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وتشمل هذه الزيارة، مباحثات نهائية بين الرئيسين؛ من أجل تحديد موعد نهائي لبدء العمل في المحطة النووية، وحسم التفاصيل المتعلقة بالملف التنفيذي لهذا المشروع العملاق.

ملف الإرهاب

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، تتوقع المصادر، أن يبحث السيسي وبوتين، التطورات الأخيرة في هذا الشأن، وسبل تعزيز الدعم الروسي للقاهرة في جهودها الرامية لتطهير سيناء من بقايا تنظيم داعش.

وبحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإن لقاء الرئيسين سيشهد أيضا التباحث حول القرار الأمريكي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ بما يخالف الإرادة الدولية، وما له من أثر مؤجج للاحتجاجات، ومعزز لفرص استعادة الجماعات المتطرفة لقدرتها على كسب الأتباع الغاضبين من القرار.

ملف المنطقة الاقتصادية

محمد أبوالعينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، كشف عن أن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين، ستشهد أيضا توقيع عقود إنشاء مدينة صناعية "مصرية - روسية" بمحور قناة السويس.

وأشار في تصريحات له إلى المشروع يرمي إلى استكمال خطط إنشاء مندة صناعية متخصصة بأيدي شركات عالمية، في إطار تكامل الصناعات الذي تهدف إليه مصر.

 العلاقات السياحية

أما على صعيد العلاقات السياحية، فمن المتوقع أن تشهد هذه الأزمة، مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره فلاديمير بوتن، خلال زيارة الأخير للقاهرة التي تبدأ بعد غد.

ووفقا للمصادر فإن الإجراءات التي اتخذتها مصر، لقيت استسحان الإدارة الروسية، مؤكدة أن ما يعزز التوقعات بحسم ملف السياحة، خلال زيارة بوتن المنتظرة؛ أنه لم يعد هناك ما يبرر استمرار قرار تعليق الرحلات الجوية.

المصادر التي فضلت الاحتفاظ عدم كشف هويتها، أوضحت لـ"صوت الأمة"، أن الفترة الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة بين الجهات المعنية بهذا الملف، في القاهرة وموسكو، وعدد من الدول الأوربية الأخرى؛ من أجل إطلاعها على التطوير الكبير الذي أنجزته مصر في ملف تأمين المطارات، وتحديث أجهزتها، ووسائل استقبال الركاب، خلال الوصول، والسفر.