علاقات غرامية مع الكيان الصهويني.. قطر وتركيا وجهان لخيانة واحدة
الجمعة، 08 ديسمبر 2017 12:15 م
العرب الذين باعوا القضية الفلسطينية من أجل مصالحهم الشخصية، ويتظاهرون بدعمهم الشديد لفلسطين ضد الكيان الصهيونى، إلا أن «المصالح تتصالح» وتباع القضية الفلسطينية التى كانت أولى اهتمامات مصر على مر العصور ومنذ الحرب على إسرائيل عام 1948.. فلقد استخدمت قطر كافة الطرق لتدمير القضية الفلسطينية وخاصة أموالها التى لعبت دور أساسى فى ضياع حقوق الفلسطينيين، فيما تحاول الظهور أمام العالم على شاشات التليفزيون بتضامنها مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى علاقات تركيا مع تل أبيب.. لتكون القصة: في العلن نضال حنجوري وفي الخفاء علاقات غرامية.
قطر
شهدت القضية الفلسطينية أسوأ مراحلها التاريخية وعانت كثيرا بسبب أموال قطر حيث دعمت حركة حماس وغيرها من الفصائل التى تستهدف تقويض السلطة الفلسطينية، وتحويلها من حركة مقاومة إلى حركة مستأنسة عن طريق دعمها مالياً وسياسياً، حتى تحقق مصلحة إسرائيلية صارخة فى إظهار الفلسطينيين أمام الرأى العام منقسمين مشتتين وتشويه سمعة النضال الفلسطينى عبر التاريخ الذى تسبب فى إلصاق تهمة الإرهاب بالشعب الفلسطينى، مستعينة فى ذلك بوسائل الإعلام كأداة سياسية للنظام، وهو الأمر الذي عزَّز من الانقسام الفلسطيني، وهذا ما تريده «إسرائيل»، لذلك فإن ما تفعله قطر متفق عليه مع «إسرائيل».
ولا أحد ينسى الموقف القطري عندما تمت محاصرة عباس من قبل «إسرائيل»، ولم يستطع حضور القمة العربية، قال حاكم قطر إننا أخبرناه إذا أراد المجيء سنخرج له جواز سفر «إسرائيلياً» ورفض، مما يكشف عن مدى القرب بين قطر و«إسرائيل» وأنها تعمل لخدمة الكيان الصهيونى وليس لخدمة القضية الفلسطينية.
ولا يخفى على أحد العلاقات الدافئة التى باركها والد تميم حمد بن خليفة آل ثانى مع إسرائيل، فبعد انقلابه على والده الشيخ خليفة آل ثانى عام 1995، استفادت الدوحة من عملية السلام التى كانت جارية بين الفلسطينيين وإسرائيل، لتعلن افتتاح مكتب تجارى لإسرائيل فى العاصمة القطرية، وتم التوقيع آنذاك على اتفاقية لبيع الغاز القطرى إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية فى تل أبيب.
تركيا
من المعروف أن تركيا كانت من أوائل الدول الإسلامية التى اعترفت بدولة "إسرائيل"، وحدث ذلك في عام 1949 بعد فترة قليلة من انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية، وكانت العلاقة بين إسرائيل وتركيا دفيئة شهدها التاريخ على مر السنوات الماضية، فأردوغان الذي لا يبالي بكافة الانتقادات الموجهة إلى نظامه الذي يعزز الديكتاتورية ويرسخ القمع ضد الأتراك، لم يترك فرصة دون أن يتاجر بالقضية الفلسطينية أمام عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام، ولم يخجل بأن تنزل دموعه المزيفة حزنا على الوضع فى فلسطين وهو فى الواقع يضع يده فى يد الكيان الصهيونى، ويجري الحديث في اتجاه آخر داخل الغرف المغلقة.
ولا ينسى التاريخ أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنقذ المستوطنات الإسرائيلة من الحرائق، وخلال تعرض إسرائيل لموجة من الحرائق فى شهر نوفمبر العام الماضى، كانت الحكومة التركية أول المقدمين للمساعدات من أجل إخماد حرائق الغابات فى مستوطنات باتح تكفا وريشون لتسيون وغيرها من المستوطنات، وقدمت أردوغان 3 طائرات لإطفاء الحرائق متقدمة من أجل إخمادها.