جامعة أسيوط : 17 % من المصريين يعانون ضعفا في مستوي الأمن الغذائي ومعظمهم بالصعيد
الخميس، 07 ديسمبر 2017 04:05 م
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف،نائب رئيس الجامعة لشؤن خدمة المجتمع، أن الندوة تستهدف إلقاء الضوء علي أولويات وخطط الدول في مواجهة آثار التغيرات المناخية بشكل عام وخاصةً في مجال المياه , مؤكداً في ذلك دعم إدارة الجامعة المتواصل وسعيها الدائم في دفع مسيرة العطاء والعمل علي خدمة المجتمع وتحقيق التنمية في كافة القطاعات .
وقال الدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعةأنه طبقاً للإحصاءات الرسمية فإن مصر تأتي في المرتبة الـ 28 عالمياً في ترتيب الدول من حيث كمية الانبعاثات المؤدية للاحتباس الحراري , وكذلك 17 % من المصريين يعانون من ضعف في مستوي الأمن الغذائي ويرتكز معظمهم في جنوب مصر , مستعرضاَ في ذلك أبرز أهداف مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائي بصعيد مصر " التغيرات المناخية " الذي ينفذه الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة بالتعاون مع صندوق الأقلمة المناخية وبرنامج الأغذية العالمي لخدمة صغار المزارعين في مختلف فئات المجتمع الريفي بإقليم صعيد مصر وتعزيز الأمن الغذائي .
وتناول الدكتور منير الحسيني أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة بمركز المكافحة البيلوجية بكلية الزراعة جامعة القاهرة دور الهندسة الجغرافية في تقليل الانحباس الحراري وتأثيراتها الجانبية علي النظم البيئية والزراعة وصحة الإنسان , مستعرضاً في ذلك تقنية الكيمتريل لخفض الانحباس الحراري والمطبقة من عام 2000 وحتي عام 2050 , والتي تقوم علي أساس استخدام الطائرات كوسيلة لنشر مركبات كيماويات معينة علي ارتفاعات جوية محددة لإحداث ظواهر جوية مستهدفة , إلا أنها لها العديد من الآثار الجانبية التي تتسبب في زيادة تكوين معدلات الصواعق والأعاصير المدمرة , وزيادة أخطار الأشعة فوق البنفسجية , وكذلك حدوث الجفاف وتوابعه واحتراق الغابات والمحاصيل الزراعية والموجات الحارة القاتلة , إلي جانب ما يتسببه من آثار مرضية علي صحة الإنسان تتمثل في ضيق التنفس والصداع وعدم حفظ التوازن والإعياء المزمن وأمراض الزهايمر .
وأكد الباحث الدكتور أيمن محمد أحمد أن التغيرات المناخية بحلول عام 2050 ستشهد خفضاً في إنتاجية معظم المحاصيل الرئيسية في مصر وزيادة الاستهلاك المائي لها , مقترحاً في ذلك استنباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف وتقليل مساحة المحاصيل المسرفة في الاستهلاك المائي , وكذلك تغيير مواعيد الزراعة بما يلائم الظروف الجوية الجديدة , والعمل علي استغلال الكميات الفائضة من مياه الري والصرف الصحي في زراعة الغابات والاستفادة منها في صناعة الأخشاب .