لماذا تفوق الجيش المصري على جيوش المنطقة؟

الخميس، 07 ديسمبر 2017 02:01 م
لماذا تفوق الجيش المصري على جيوش المنطقة؟
الجيش المصري
محمد أبوليلة

خلال الستة سنوات الماضية وقعت منطقة الشرق الأوسط في صراعات وأحداث غيرت مفاهيم وطبيعة النظم السياسية التي حكمت هذه المنطقة، هناك جيوش بأكملها سقطت إثر استنزافها في حروب بالوكالة، لكن برغم كل ذلك ظل الجيش الجيش مُحافظاً على قوامه وقوته.

سيناريوهات كثيفة كانت تُحيط بالمنطقة وجيوشها، الجيش العراقى مثلا منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 وهو يمر بانتكاسات كبيرة لم يفق منها الأن، وقبل عام 2011 كان الجيش العربي السوري  يُمثل نقطة دفاع قوية للمنطقة العربية كلها من ناحية الشمال، لكنه انحرط في صراعات سياسية وإقليمية وحرب بالوكالة تُمارسها جماعات إرهابية على أرضه.
 
الجيش الليبي هو الآخر مر بهذه الأزمة بعد الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وأيضا اليمن تسير على نفس النهج لما يحدث فيها من فوضى، لكنه الوحيد الذي أستطاع أن يخرج منتصرا في ظل هذه الصراعات الإقليمية كان الجيش المصري.
 
في يوليو الماضي، أصدر موقع جلوبال فايرباور - المتخصص في رصد قوة الجيوش على مستوى العالم-  تقرير وصل فيه ترتيب الجيش المصري للمرتبة العاشرة عالمياً من ضمن أقوى جيوش العالم، متوفقاً على تركيا وإسرائيل.
 
ترتيب الجيش المصري تزايد خلال السنوات القليلية الماضية، فمنذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وقام بتزويد الجيش بأحدث الأسلحة، واستطاع خلال ثلاثة أعوام أن يقفز الجيش المصرى فى قائمة العشرة الكبار كأقوى الجيوش فى العالم، بينما يقبع الجيش الإسرائيلى فى المرتبة  الـ16.
 
ففي نوفمبر من عام 2014، وقعت مصر صفقة مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوى "إس 300"، وفى فبراير 2015 وقعت مصر اتفاقا مع فرنسا لشراء 24 طائرة "رافال"، وفى مارس 2015، عقدت مصر صفقة مع روسيا لشراء 12 مقاتلة من مقاتلات السيادة الجوية الحديثة "سو 30 كا"، وهى طائرة من سلالة مقاتلات "سوخوى" الشهيرة.
 
وأيضا في مايو 2015 اتفقت مصر مع موسكو للحصول على 46 طائرة "ميج 29"، وهى مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع تم تصميمها للسيطرة الجوية، وفى يوليو 2015 استلمت مصر الفرقاطة البحرية الفرنسية "فريم"، وفى يوليو 2015 تسلمت مصر 8 طائرات مقاتلة من نوع "إف ــ 16 ــ بلوك 52"، من أمريكا، كما أهدت روسيا لمصر لنش عسكري  من طراز بي 32 مولينا فى أغسطس 2015. 
 
وفى أكتوبر 2015، وقعت مصر على صفقة حاملتى المروحيات "ميسترال"، وبالفعل استلمهما، لتسيطر على البحر، وتصبح مصر الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، إفريقيا وعربيا، التى تمتلك حاملات مروحيات، ومن ثم امتلك مصر أسلحة فرنسية تسيطر بها على الجو من خلال "الرفال"، والبحر من خلال الميسترال.
 
تسليح الجيش المصري لم ينته عند هذا الحد ففى ديسمبر 2015، تم تدشين أول غواصة مصرية حديثة من طراز "209/1400"، التى تم تصنيعها فى ترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية، التى تعد بمثابة إضافة قوية لإمكانيات القوات البحرية.
 
واستلمت مصر من الولايات المتحدة الأمريكية 4طائرات مقاتلة من طراز "إف 16"، في أكتوبر 2015، كما دشنت شركة ترسانة الإسكندرية البحرية القاطرة إسكندرية 6 من طراز تركتورز من أجل تصنيعها في مصر فى أبريل 2016، وهى القاطرة، التى تتميز بقدرات عالية فى مساعدة القطع البحرية بقوة شد تبلغ 40 طنا. 
 
وفي 22 يوليو الماضي، تم افتتاح أول قاعدة عسكرية شاملة فى منطقة الشرق الأوسط، حملت اسم محمد نجيب، وتعتبر الجيش السابع، وطفرة عسكرية جديدة، ترسخ من قدرات الجيش المصرى، ويعزز من قوته وسيطرته على البحر الأبيض المتوسط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق