الأناقة والأنوثة عنوانها.. ملابس شادية تكشف سر جمالها طوال مشوارها الفني
الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 07:00 مكتب- أحمد إسماعيل
بعد رحيل النجمة الكبيرة شادية، التي اعتبرها البعض أيقونة للجمال والموضة والأزياء، أكد عدد كبير من الجمهور أن شادية كانت من «أشيك» النجمات اللاتي حرصن على ارتداء ملابس راقية ومختلفة، ومن هذا تحدثت خبيرة الأزياء شيماء الحسيني، لـ «صوت الأمة»، عن أهم الأزياء التي انتشرت طوال عمل النجمة الراحلة شادية، وعن أبرز ملابسها في ذلك الوقت.
خبيرة الأزياء شيماء الحسيني
استطاعت شادية عبر تلك الحقب الزمنية محاكاة خطوط الموضة العالمية ابتداء من فتره الأربعينات مرورا بالخمسينات والستينات والسبعينات.. وفى التقرير التالي نعرض مراحل تطور أزياء و«لوكات» دلوعة السينما المصرية وإحدى أجمل نجمات الزمن الجميل «شادية».
منتصف الأربعينات
كانت الموضة وقتها الـ «ريترو ستايل»، وخطوط الأزياء في الأربعينات كانت من أجمل الأزياء عبر العصور، وشادية في ذلك الوقت كانت ترتدي الفساتين الـ «شانيل»، و«تاييرات» شانيل «بنسل كات»، ذات أكمام طويلة، ومن هنا نجدها ارتدت الفساتين المنفوشة «الشانيل» ذات الألوان الزاهية، التي تم تصميمها من الخامات الغنية.
وأيضا تميزت تلك الفترة بالإكسسوارات الراقية والجذابة، التي كان منها «الجوانتي» الذي كان قطعة أساسية مع الفستان لتكتمل بذك الأناقة من خلال تنسيق كل فستان مع لون «الجوانتي» المخصص له والملائم للفستان.
كذلك نجد «التربو»، أو «الهيد بيس head piece»، كان من القطع المهمة في ذلك الوقت، وكانت تشبه «الطوق العريض» الذي يتم وضعه على الرأس ليضيف أناقة ورقى للإطلالة في ذاك الوقت.
موضة الأحذية والشنط كانت تتميز بالأحذية الجلدية الكلاسيكية ذات الكعب العالي العريض التي تعطى مظهر أنثوى أنيق، والشنط أيضا كانت مميزة حيث كانت على شكل علبة إما مربعة أو مستطيلة ذات يد قصيرة، وأحيانا على شكل علبه دائرية أو بيضاوية الشكل.
هناك أيضا «الإسكارفات» الحريرية القصيرة ذات الألوان الزاهية كانت من القطع المهمة التى تضفي مزيدا من الأناقة على الإطلالة.
أما عن الملابس الكاجوال وقتها كانت تضم البنطلون «الكارو» أو «الشانيل»، وكذلك «التوب الهاى نيك» و«التوينز» وهو من القطع المهمة في ذلك الوقت والذي كانت تحرص شادية على ارتدائه.
أما بالنسبة للإكسسوار فكان «البروش» كان قطعة مهمة جدا، والساعة ذات الأسوار الجلدية الرفيعة، والفرو كان من القطع التي كانت تميز تلك الفترة سواء «المونتوهات» أو «البلاطى» أو «الشال».
الخمسينات والستينات
اختلفت الموضة كثيرا فى الخمسينات عن سابقتها من الأربعينات حيث اتجهت خطوط الموضة فى الخمسينات إلى «المينى جيب» بدلا من «الشانيل» وكذلك قصة الملابس اختلفت وأصبحت a line بدلا من «البنسل كات» و«الميرميد».
وخلال هذه الفترة من الزمن كانت شادية ترتدي الفساتين «الميني جيب»، و«التاييرات» ذات القطعتين، وهي ملابس كانت تتميز بقطع من «السيرما الذهبى» أو الفضى، كذلك تم استخدام «الشابوهات» فى ذاك الوقت بدلا من «التربون» كقطعة أنيقة على الفستان، ومن أكثر الخامات انتشارا في ذاك الوقت «الشانتونج، والتفتاه، والبورواكار، وكذاك السيرما، والدونتيل الجبير».
أما شكل «الشنطة» وقتها تحول إلى شنطة كلاسيكية أنيقة أكبر حجما من الشنط فى الأربعينات، كذلك اشتهرت الإكسسوارات بقوة في ذاك الوقت حيث كان يتم استخدام «اللولى الأبيض» متعدد الأدوار.
أما عن الماكياج والشعر فى الخمسينات أصبحوا أكثر جراءة وبساطة، وكان يتم استخدام الماكياج بطريقة أكثر تحديدا، وتم استخدام الرموش الكثيفة، وأصبحت الألوان أكثر جرأة، أما الشعر فاتجهت صيحات الموضة العالمية إلى «الشنيوهات» بشكل كبير، وخاصة «الشنيوهات» المبالغ فيها، ونجد الفنانة شادية من أكثر النجمات الذين تميزوا بتسريحات و«شنيوهات» تلك الفترة.
السبعينات
تعتبر هذه الفترة من الفترات المميزة جدا، التي شهدت طفرة كبيرة من طفرات الموضة بعد العصر الذهبي لها، حيث تغيرت الألوان تماما، وأصبحت الموضة أكثر جرأة بكثير جدا عن الحقب الماضية سواء الأربعينات أو الخمسينات والستينات، فظهرت موضة البنطلون «الشارلستون» بألوانه الصارخة، وظهر أيضا «الهاف ستوماك» و«الهوت شورت»، كذلك نجد «الهاى بوت» انتشر جدا مع الأحذية ذات الكعب العالى، وبمراجعة أزياء شادية نجدها ارتدت في هذه الفترة أجمل وأشيك الموديلات فى ذاك الوقت، وظهر ذاك واضحا في فيلم «أضواء المدينة»، حيث ارتدت الفساتين والبنطلونات الواسعة وكذلك الفساتين ذات «الشراشيب المطرزة».
في تلك الفترة أيضا ارتدت شادية «البواريك» بشكل كبير، واعتمدت على ماكياج أكثر جرأة، ونجد أن شادية استخدمت في تلك الفترة الكثير من البواريك كونها كانت موضة السبعينات، وبذلك ينتهي العصر الذهبي للموضة.
لكن بالرغم من انتهاء العصر الذهبي للموضة استمرت شادية في العطاء والقدرة على التغيير ومحاكاة الوقت المعاصر، وذلك خلال فترة الثمانينات حيث أصبحت الموضة أكثر هدوءا عما سبق.