"مواعيد السهر" تشعل الفتنة بين أصحاب "الكابريهات" ووزارة السياحة
الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 05:23 م
حرب حامية تدور الأن بين أصحاب المنشأت السياحية، ووزارة السياحة، بعد القرار الذي أصدره عبدالفتاح العاصي وكيل وزارة السياحة للمنشأت والفنادق السياحية بتحديد مواعيد السهر إلى الساعة الثالثة صباحا بدلا من الساعه السادسة صباحا، وهو ما اعتبره أصحاب المنشأت السياحية والملاهي الليلة تهديدا مباشرا وسيلحق خسائر لهم لأنهم يعتمدون على سهرات السائحيين العرب فضلا عن ضياع موسم احتفالات الكريسماس لهذا العام.
وجاء نص القرار الذي يحمل رقم 2036 والصادر في 3/ 12/ 2017 كالتالي: اللواء مصطفى انس مساعد وير الداخلية مدير عام الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار تحية طيبة وبعد، في إطار التعاون والتنسيق الدائم بين المنشأت الفندقية والسياحية وإدارتكم الموقرة وبالإشارة إلى محضر الاجتماع مع وزير السياحة بتاريخ 12/5/2008 بشأن التنسيق المنعقد بين وزارة السياحة والأجهزة المختلفة، وفي هذا الإطار اتشرف بإحاطتكم أنه تم مناقشة مواعيد سهر المنشأت السياحية.
وانتهى رأي الوزير بقيام وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارتكم الموقرة بشأن الإتفاق على عدم إطلاق مواعيد السهر سواء فى المنشأت الفندقية، أو السياحية بعد الساعه السادسة صباحا، ويستثنى من ذلك كازنيوهات القمار، حيث أن المنشأت الفندقية تعتبر ذات طبيعة خاصة في التشغيل، وأنها مغلقة على ذاتها بجميع مرافقها الداخلية، وإنما تكمن المشكلة في المنشأت السياحية التي تقع في قلب الكتلة السكنية وأسفل العقارات؛ ما تسببه من إزعاج، ونظرا لطبيعة عمل المنشأت الفندقية لكونها مغلقة على نفسها كما أن هناك العديد من المرافق التى تخدم النزلاء بها على مدار الـ24 ساعة الذين يشكلون مصدر دخل لذا نحيطكم علما على إطلاق مواعيد السهر بالنسبة للمنشأت الفندقية فقط، على أن تلتزم المطاعم والمحلات بمواعيد السهر المقررة بعد ذلك الاجتماع بالمواعيد المقررة، مع التفضل بالإحاطة بأنه حال وجود أي مخالفات من المنشأت سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها وتفضلوا بقبول وافر الاحترام وكيل الوزارة عبدالفتاح العاصي.
وأثار هذا القرار غضب أصحاب الملاهي الليلية والمنشأت السياحية، حيث تقدمت غرفة المنشأت السياحية بمذكرة احتجاج إلى وزير السياحة يحى راشد وأكدوا فيه أن هذا القرار سيؤدي إلى الحاق الدمار إلى المنشأت السياحية التى تعتمد على السياحة العربية وطالبوه بعودة قرار السهر إلى السادسة صباحا كما كان معمول به في القرار الوزاري السابق.
من ناحيته قال محمود جاب الله صاحب أكبر المطاعم العائمة بالنيل، إن هذا القرار سيكون مصدر الخراب للمنشأت السياحية لأنها تعتمد بشكل أساسي على السائح العربي الذى يبدأ يومه في السهر من الساعه الثالثة ليلا، مؤكدا أن الملاهي الليلية والمطاعم يمتد عملها من منتصف الليل إلى التاسعة صباحا وهو ما يعني غلق كل هذه المنشأت التى تعتمد بشكل أساسي على السهرات وموسم الكريسماس بهذا الشكل سيضيع من جميع المنشأت.
وأضاف جاب الله أنه يتعجب باستثناء الفنادق من مواعيد السهر رغم أن الفنادق خالية من النزلاء وهذا القرار يصب في مصلحة ثلاث فنادق فقط مستوى ثلاث نجوم تحاول منافسة المنشأت السياحية، مشيرا إلى أنه ذهب إلى المستشار القانونى للوزير واكتشف بأنه ليس على علم بهذا القرار نهائيا.