مطران القدس لـ"صوت الأمة": لم نتفاجأ من قرار ترامب.. أمريكا دائما ضد الشعب الفلسطيني
الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 02:51 م
أكد المطران عطا الله حنا مطران القدس ورئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن إعتماد القدس عاصمة لإسرائيل لم يكن مفاجئا لنا، بل هو يأتي كنوع من أنواع التأكيد على السياسة الأمريكية المتبعة ضد فلسطين وضد الشعب الفلسطيني والذي يعلمها العالم جيدا، ونرفض الإجراءات والقرارات الأمريكية المعادية لشعبنا الفلسطيني والتي لن تزيدنا إلا ثباتا وتمسكا ودفاعا عن قدسنا ومقدساتنا، جاء ذلك تعليقا على على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
وتابع مطران القدس في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" : وأؤكد أن قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب لن يغير من واقع مدينتنا المقدسة والتي نعتبرها العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وستبقى لنا.
أضاف مطران القدس: وهذا القرار لن ولم يؤثر على أي شيء من قضيتنا الفلسطينية وندعو الدول العربية إلى مساندة فلسطين ، فمنذ سنوات طويلة ونحن نعلم الانحياز الأمريكي الكلي لإسرائيل ، ونحن نعتقد بأن الموقف الأمريكي المتعلق بالقدس لن يزيدنا كفلسطينيين إلا تشبثا بمدينتنا ودفاعا عنها وعن هويتها وطابعها ومقدساتها وأوقافها المستباحة .
كما أعلنت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن رفضها لقرار الأدراة الأمريكية و عن قلقها البالغ مما أوردته الدوائر الإعلامية الدولية من أنباء عن وجود اتجاه لدى الإدارة الأمريكية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي يتعارض مع كافة المواثيق الدولية بشأن القدس، مؤكدة أنه اتجاه سيؤدي إلى نشوء مخاطر كبيرة تؤثر سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم ككل.
ودعت الكنيسة إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية في هذا الشأن ، وأعلنت الكنيسة أنها تقف في صف الجهود الرامية إلى دفع عجلة السلام، وتدعو إلى السير في طريق التفاوض كسبيل أمثل لإقرار الوضع العادل الذي يتوافق مع الحق التاريخي لمدينة القدس وبلوغ لحل عادل وسلام شامل.