"صندوق الدنيا" في محكمة الأسرة.. خلعته بسبب خادمة.. وطلقها لاعتدائها عليه
الخميس، 07 ديسمبر 2017 02:00 ص
ليست محكمة عادية تضم خصوما ومتنازعين ليفصل بينهما القضاء، بل هى أشبه "بصندوق الدنيا"، الذي يضم العديد من الحكايات والنوادر المبكية، أبطالها كانوا أزواجا جمع بينهما رباط مقدس في الماضي، تمزق لأسباب أقل ما توصف بها بـ "التافهة".
طلاق بسبب الخادمة الفلبينية
خلال إحدى جلسات تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بأكتوبر وقفت إحدى الزوجات باكية أمام هيئة المحكمة، طالبة الخلع من زوجها بسبب عدم اهتمامة بها، لأن الزوج أحضر خادمة لوالدته المصابة بالمرض، فى حين اعترض على إحضار واحدة لها، مبررة أنها تعمل وتريد من يهتم بمنزلها لرفع المعاناة عنها واتهمته بالتفرقة وحب والدته أكثر منها.
وأكدت الزوجة "رانيا. ف" 37 عامًا والعاملة كمدير مبيعات بإحدى شركات التجميل الكبرى بمدينة نصر:"أملك خادمة فلبينية واحدة بالفيلا التى أقطن بها ، ما يؤثر عليها بالسلب فى أداء وظيفتها، وذلك بسبب عدم استطاعتها التوفيق فى تنفيذ طلباتنا وطلبات طفلى الصغيرين واتفقت مع زوجى بإحضار أخرى ولكنه بعدما وافق طلبتها والدته فأعطها لها ورفض إحضار واحدة غيرها لى".
الزوجة 22 تتفوق على "شادية"
لم يتخيل صناع فيلم الزوجة الـ13 أن الواقع يفوق الدراما بعدة مراحل، حيث أكشتفت إحدى الزوجات عن طريق المصادفة فقط أنها الزوجة رقم 22 في حياة زوجها، بعد 3 سنوات من الزواج.
داخل إحدى محاكم الأسرة، لفتت الأنظار بجمالها وأناقتها، تسأل عن رقمي قضيتي «طلاق ونفقة» أقامتهما منذ شهور، ضد زوجها، عقب اكتشافها عن طريق الصدفة أنها الزوجة رقم 22 في حياة زوجها، وطلبت إغلاق ملف الدعويين، عقب اكتشافها أنه «طلقها غيابياً»، ولكنه تراجع بعدما علم أمر الدعاوى التي اقامتهعا مطلقته ، وقرر «التصالح» معها بمنحها كل حقوقها مقابل التنازل عنهما، خشية صدور حكم غيابى ضده، حيث اعتاد السفر للخارج.
وقالت السيدة الثلاثينية العمر: «القصة بدأت منذ 3 سنوات عندما فوجئت ببعض أقاربى يخبروننى أن هناك شخصاً ميسور الحال يريد التقدم لزواجي، وإنه يعانى من مشكلة عدم الإنجاب.
وتابعت:"فوجئت بشخصية مختلفة بعد الزواج وبيمد إيده ، واكتشفت وجوده فى الخارج بسيدة إلى جواره، وعندما سألته قال لى إنها زوجته ، فغضبت منه وسألته (فى كام ست فى حياتك) فرد ببساطة (أنت الزوجة رقم 22)".
الزوجة "المفترية"
المعتاد أن تذهب الزوجات للمحكمة لطلب الخلع بسبب قسوة الزوج لضربها أو أهانتها، لكن هل يتبادر إلى الذهن أن يلجأ الزوج على محكمة الاسرة طالبًا منها الطلاق بسبب ضرب زوجته .
(محمود – م-ع)42 سنة صاحب أعمال حرة، توجه إلى محكمة الأسرة محررا دعوى قضائية يطلب فيها الطلاق من زوجته (منى- س- س)35 سنة ممرضة فى الدعوى رقم 245 أحوال شخصية بمحكمة الأسرة.
واستند محمود فى أسباب الدعوى على عدة نقاط، أولها أن زوجته تضربه أمام طفليه الصغيرين "مهند" 10 أعوام و"مازن" 6 سنوات، وأنه نظرًا لضعف جسده مقارنة بحجم جسدها لا يستطيع الدفاع عن نفسه، الأمر الذى اضطره للاستشهاد بالجيران أكثر من مرة، بالإضافة إلى إهانته المتكررة أمام أهله وأصدقائه، وذكر محمود خلال دعواه بالطلاق أنه لم يستطع تطليقها خوفا منها ومن رد فعلها ورد فعل أهلها.
بالإضافة إلى عدم امتلاكه للمبلغ الموجود بقائمة العفش، ومؤخر الصداق، واستشهد محمود خلال دعواه بعدة محاضر تم تحريرها بعد أن كانت تضربه وتحدث به إصابات، فما كان منه إلا أن يقوم بعمل تقرير طبى وتحرير محضر ينتهى بالصلح، وما هى إلا أياما حتى تعود الكرة مرة أخرى وتضربه ثانية، وحينما فاض به الكيل لجأ إلى القضاء على أمل تخليصه، مطالبا بأخذ تعهد منها بعدم التعرض له فى حال حكم المحكمة بالطلاق.