رسائل البطاركة المصريين لـ"ترامب": القدس عربية
الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 08:00 م
أعربت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، أمس، فى بيان رسمى عن قلقها البالغ مما أوردته الدوائر الإعلامية الدولية من أنباء عن اتجاه لدى الإدارة الأمريكية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي يتعارض مع كافة المواثيق الدولية بشأن القدس، مؤكدة أنه اتجاه سيؤدي إلى نشوء مخاطر كبيرة تؤثر سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم ككل.
البابا شنودة وموقف للتاريخ من زيارة القدس :
وبهذا البيان جددت الكنيسة المصرية موقفها من القدس العربية تاريخيا، حيث تؤكد دائما على عربية القدس، فموقف البابا شنودة الثالث كان واضحا .
وأكد البابا الراحل رفضه للتطبيع حرصا على عروبة القدس فى أكثر من تصريح وقال: «أنا مبدئى ثابت، ولا أقبل أى علاقة تطبيع مع إسرائيل فى ظل الاحتلال المفروض على الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن كثيراً من الأقباط عارضوه فى هذا القرار بدعوى أنهم كانوا يريدون الذهاب للقدس ولكن كانت الكنيسة ثابتة فى موقفها ولم تتغير رغم ضغوط البعض
ورد البابا شنودة على سؤال وججه له أحد الشخاص: متى سنظل نحلم بزيارة القدس، فكل مسيحي يتمنى ويحلم بزيارتها؟"، فجاء رد البابا شنودة أن ذهاب البعض إلى أورشليم سيفسر عن تطبيع من إسرائيل، مؤكدًا أنه يرفض ذلك.
زيارة البابا تواضروس للقدس واتهامه بالتطبيع :
البابا تواضروس الثانى بعد رحيل البابا شنودة استمر على نهج البطرك السابق برفض التطبيع، مؤكدا في عدديد من تصريحاته أن موقف الكنيسة ثابت ولم يتغير، بل ورفض البابا تواضروس التدخل الخارجى فى أى أمر من الأمور الخاصة بأقباط مصر.
ورفض تواضروس المشروع الأمريكى الخاص بترميم الكنائس، بزيارة تاريخية إلى القدس المحتلة من البابا تواضروس، هي الأولى من نوعها التي يقوم بها جالس على كرسي البابوية منذ عشرات السنين لكى يحضر الصلاة على جثمان الأنبا إبراهام مطران القدس.
وبسبب هذه الزيارة اتهم البابا تواضروس بالتطبيع مع اسرائيل، كما اثارت الزيارة جدلا واسعا حول مدى اتساقها مع الموقف الرسمي للكنيسة القبطية الذي يمنع زيارة المدينة إلى حين تحررها من الاحتلال الصهيوني.
ورد البابا تواضروس على منتقديه أنه جاء في عزاء وليس في زيارة، وأضاف لدى وصوله «أن هناك أسبابا خاصة وجانبا شخصيا وراء حضوره لوداع الأنبا إبراهام ، ورغم مبررات البابا الا أنه أتهم أنه خرج عن نص البابا شنودة وقام بالتطبيع مع اسرائيل
بيان براءة البابا تواضروس من التطبيع مع اسرائيل :
بيان أمس أظهر أن الكنيسة ترفض التطبيع مع اسرائيل وأن زيارة البابا للقدس كانت هدفه العزاء وليس الزيارة، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية في هذا الشأن.
وأعلنت الكنيسة أنها تقف في صف الجهود الرامية إلى دفع عجلة السلام، وتدعو إلى السير في طريق التفاوض كسبيل أمثل لإقرار الوضع العادل الذي يتوافق مع الحق التاريخي لمدينة القدس وبلوغ لحل عادل وسلام شامل.