البيضة الأول ولا الفرخة؟.. الإجابة عند العلماء
الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 05:00 م
عادة ما يستخدم الجميع عبارة «البيضة الأول ولا الفرخة؟» للتعبير عن حالتهم في المرور بدائرة مغلقة، فلا تعرف أصل الأشياء «من سبق من»، تدور وتجد نفسك عند ذات النقطة، ولكن وجد علماء بريطانيون حل لهذا اللغز، تاركين لك البحث عن جملة أخرى توصف بها حالك.
توصل علماء بريطانيون في جامعتي «شفيلد» و«ورويك» إلى فك هذا اللغز القديم، وهو أن الدجاجة هي التي أتت في البداية، واستدلوا بذلك بكونها تضع البيض، موضحين أن الأبحاث التي أجروها أظهرت أن تكون أو تشكل قشر البيض يعتمد على البروتين، وهو موجود في الدجاجة، ليتوصلوا بذلك إلى هذه الحقيقة العلمية، وجاء ذلك وفق صحيفة «الدايلي ميل».
كما توصلوا أيضاً إلى أن البيضة لا يمكن أن توجد أصلاً إلا إذا كانت داخل بطن الدجاجة، حيث أنها قبل تشكيل البيضة، فلربما احتاجت إلى بروتين «أو سي- 17»، الذي لا يوجد إلا في مبيض الدجاجة.
وقال الدكتور «كولن فريمان» من قسم هندسة المواد في جامعة «شفيلد البريطانية»، أنه كان يعتقد منذ زمن طويل بأن البيضة جاءت قبل الدجاجة، ولكن لدينا الآن برهان علمي يظهر أن الدجاجة هي التي جاءت أولاً.
يذكر أن هذه المسألة كانت تحير العلماء بل والعامة منذ قديم الأزل، وحدث أكثر من مرة جدل حولها، حيث كان البروفسور «جون بروكفيلد» من جامعة توتنهام في بريطانيا قد أعلن منذ مدة كبيرة، توصله إلى ما أسماه بحل لهذا اللغز الذي حير البشرية، مستنداً إلى أن المكونات الوراثية لا تتطور خلال حياة الكائن.
ويقول بروكفيلد، إن الكائن الحي داخل البيضة لا بد أن يحمل المكونات الوراثية نفسها للدجاجة، وأيد البروفسور «ديفيد بابينو» من «كنجز كولدج» في لندن، هذه النظرية وكذلك ممثل أصحاب مزارع الدجاج حينذاك.
ويقول «بابينو» أستاذ فلسفة العلوم، إن «الدجاجة الأولى لا بد أنها خرجت من بيضة وضعها حيوان من فصيلة أخرى، لكنها كانت بيضة دجاج لأنها كانت تحتوي على جنين دجاجة، وبالنتيجة فإن البيضة وجدت قبل الدجاجة»، وكان قد جاء ذلك في تصريحات نقلتها الصحف البريطانية.
وهو الأمر الذي كان قد تم رفضه من قبل علماء دين مسلمون، واعتبروا أن هذا الاكتشاف «سقطة علمية»، لأنه «ينكر وجود الخالق» حسب وجهه نظرهم.
وقال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ «عبد الله المنيع»، إن هذا الاكتشاف هو تأكيد لنظرية داروين في النشوء والارتقاء، تلك النظرية التي تعتمد على إنكار الإله، وأن العالم وجد على سبيل الصدفة.
من جانبه اعتبر المفكر الإسلامي المصري الدكتور مصطفى الشكعة الطرح البريطاني «سقطة علمية»، كما اعتبر عضو هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الدكتور «محمد علي البار»، الطرح البريطاني بلا فائدة علمية، إذ كيف تكون البيضة لحيوان آخر، وتصبح بيضة لدجاجة، وأضاف إذا كانت البيضة لإحدى الزواحف مثلاً، فكيف حصلت على الشفرات الوراثية للدجاج.