"ترامب" يجري اتصالات بـ"السيسي" وملك الأردن و"أبو مازن" لبحث تطورات القضية الفلسطينية
الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 08:04 م
اتصالات وتحركات أجراها الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" بعدد من قادة وزعماء الدول العربية، بشأن عزم الولايات المتحدة الأمريكية الإعتراف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، فقد أجرى "ترامب" اتصالاً هاتفيًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أكد خلاله "السيسي" على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم خلال الاتصال تناول القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حيث أكد الرئيس على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مضيفاً ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام فى الشرق الأوسط.
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن سعي الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس "خطوة مرفوضة" ولها تداعيات خطيرة، وذلك بعد تلقيه اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينة "وفا": "إن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي، حيث أطلع الرئيس على نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفق ما ذكرت "وفا".
وأضاف: "يؤكد الرئيس مجددًا على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وتابع أبو ردينة: "سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة".
كما تلقى الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، اتصالا هاتفيًا اليوم الثلاثاء، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث "أطلعه "ترامب" على نيته بالمضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية، فإن العاهل الأردني حذر، خلال الإتصال من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد عبدالله الثاني أن اتخاذ هذا القرار سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأميركية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.
كما أجرى الملك عبدالله الثاني اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله "دعم الأردن الكامل للفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية الراسخة في مدينة القدس، وضرورة العمل يدًا واحدة لمواجهة تبعات هذا القرار، والتصدي لما يقوض آمال الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي السياق نفسه، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ والعميق مما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأميركية الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي أحمد عبد الرحمن الجرمن، قوله: "إن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها".
وأضاف أن هذه الخطوة في حال اتخاذها ستمثل تغييرًا جوهريًا وانحيازًا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأميركية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام".
كما حذر "الجرمن" من أنه سيكون لهذه الخطوة تداعيات بالغة الخطورة وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام، كما أن من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى".
وأكد مساعد الوزير وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي موقف دولة الإمارات الثابت من القدس ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".