هدد بقطع العلاقات مع إسرائيل.. أردوغان "يزايد" على الأمة الإسلامية بقضية القدس
الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 02:30 م
يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قضايا عربية وإسلامية، للعب بمشاعر المسلمين والعرب معتبرا نفسه المدافع الأول لقضايا المنطقة دون تقديم أي دليل يذكر لتحقيق هذا الأمر.
فبعد ترويجه فكرة أنه حائط الصد الأول للدفاع عن القضية الفلسطينية جاء الوقت الآن أمامه للعب بمشاعر الأمة الإسلامية في قضية القدس بعد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس المحتلة.
ورغم مرور أكثر من أربعة أيام على ورود معلومات تؤكد قرب إصدار دونالد ترامب قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في أمر قد يغضب كثيرًا المسئولين الفلسطينيين خرج أردوغان بتصريح يحذر ترامب من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي مزايدة واضحة على الدول العربية المعنية بهذا الملف، شدد أردوغان على أن القدس "خط أحمر بالنسبة للمسلمين"، مضيفًا أمام انصاره أن خطوة اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع إسرائيل.
ورغم التصريحات التي يملأ فيها أردوغان العالم ضجيجا، بزعم الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن الفلسطينيين، امتنع مندوب أنقرة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" في مايو الماضي عن التصويت لصالح مشروع قرار تبنته المنظمة لسحب السيادة الإسرائيلية عن مدينة القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967.
امتناع تركيا عن التصويت لصالح قرار اليونسكو، لا ينسجم مع الشعارات التى يرفعها نظام أردوغان وتجارته بقضايا المنطقة فى إطار المزايدة على القوى الكبرى فيها، إلا أن كلمته أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي اليوم الثلاثاء، أشبهت كثيرًا كلماته السابقة التي قدم فيها تعهدات لم تنفذ قط، فمن هذا المنبر كان تعهده بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وهو أمر لم يتم تحقيقه، كما أطلق من خلاله تصريحات أخرى كمقاطعة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الهجوم على سفينة مرمرة، وهو أمر لم يتم تنفيذه في فترته كرئيسًا للوزراء ليزداد في عهده عند صعوده كرئيسًا للدولة التركية التعاون السياسي والعسكري بين انقرة وتل ابيب.
وتابع في تحذيره الأخير لترامب: "أقول للرئيس ترامب القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين، في حال جرى اتخاذ مثل هذه الخطوة سنعقد اجتماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول وسنحرك العالم الإسلامي من خلال فعاليات مهمة".