أمريكا تحصن نفسها من وضع زرعته في الشرق الأوسط

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 02:54 م
أمريكا تحصن نفسها من وضع زرعته في الشرق الأوسط
ترامب
إيمان محجوب

الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تحصن نفسها من الموجات الإرهابية، التي ضربت دولا عدة في العالم لا سيما العالم العربي، ودول الشرق الأوسط، وذلك من خلال منع سفر مواطني 6 دول ذات أغلبية مسلمة لأراضيها، مثل اليمن، وليبيا، وسوريا، والصومال، وإيران، وتشاد.
 
 
عدد من الخبراء أكدوا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب الرئيس في إثارة الفوضى الخلاقة بالشرق الأوسط- على حد تعبير وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس، والتي بدأتها بغزو العراق بدعوى امتلاكه أسلحة نووية، وتم تنفيذ أول سيناريوهات "الفوضى" بالشرق الأوسط باقتتال العراقيين وتقسيمهم إلى فئات متناحرة، وكلفت حرب الولايات المتحدة على العراق مليارات من الموازنه العامة.
 
 
بعد ذلك نفذت الولايات المتحدة مخططها بأيدي عناصر موالية لها في إشاعة الفوضى بدعمها المليشيات المسلحة ومنها "داعش" وجبهة النصرة لمواجهة النظام السوري ويمثله بشار الأسد، ولقت الملشيات المسلحة في ليبيا والصومال وغيرها من البلاد، نفس الدعم الأمريكي.
 
 
المشهد الأخير في مسلسل الولايات المتحدة الأمريكية، كان داخل أعلى محكمة دستورية في الولايات المتحدة، حيث وافقت على قرار دونالد ترامب المعلق منذ يونيو الماضي، والخاص بحظر سفر مواطني هذه الدول إليها حماية لأمريكا من الهجمات الإرهابية- وذلك حسبما صرح ترامب إبات تقديمه القانون.
 
 
وكان قاض فيدرالي قد أوقف العمل بأمر ترامب التنفيذي في يونيو الماضي معتبرا إياه "غير دستوري" وضارا بمصالح الولايات المتحدة وستنظر محاكم فيدرالية أخرى في ولاية سان فرانسيسكو وولاية كاليفورنيا، وريتشموند في ولاية فيرجينا في مزيد من الحجج القانونية الخاصة بالحظر هذا الأسبوع.
 
وأدى هذا القرار إلى موجة من الاحتجاجات والتحديات القانونية في الكثير من الولايات الأمريكية حتى أعفت نسخة معدلة من قرار ترامب في حاملي بطاقة "الجرين كارد" وأصحاب الجنسيات المزدوجة وفي يونيو رفعت المحكمة العليا جزئيا الأوامر القضائية التي منعت تنفيذ قرارات ترامب، بما في ذلك حظر دخول اللاجئين لمدة 120 يوما.
 
 
وأضاف ترامب في سبتمبر الماضي إلى لائحة الدول التي يحظر دخول مواطنيها إلى أمريكا دولتين ليس بهما أغلبية مسلمة هما: كوريا الشمالية وفنزويلا.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق