رجال أقوياء وربيع عربي.. يفيد بإيه الندم
الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 01:00 محسن شرف
وتبقى الذاكرة هي الشيء الوحيد، الذي نمني به أنفسنا لتعود بلادنا العربية، كما كانت عليه في الماضي، منزوعة الإرهاب والبغض والوحشية، وكره الآخرين.
آثار قتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بطريقة وحشية، غضب الموالين له، وكل من أدرك أنه رجع إلى رشده، وحاول في الأيام الثلاث الأخيرة، التصالح والتحالف مجددا مع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، لطرد الحوثيين، بعد اعترافه هو- علي عبدالله صالح- بأنه من سلمهم مفاتيح اليمن.
الذاكرة وحدها- ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإخبارية المحلية والعالمية، لعرض بعضًا من الصور الفوتوغرافية التي التقطت لبعض من الزعماء العرب، في قمم سابقة، ولم تظهر الصور فقط الزعماء، بل أظهرت أيضا قوتهم، ونفوذهم الممتد.
موقع بيزنس إنسايدر اهتم بعرض صورة جرى التقاطها عام 2010 توضح مدى التغير في منطقة الشرق الأوسط بعد الربيع العربي، وجمعت الصورة، رؤساء الدول العربية آنذاك، في القمة الأفروعربية بمدينة سرت الليبية، مشيرا إلى أن كل رئيس في الصورة كان يجلس في السلطة لعقود، وكان ينظر إليه باعتباره رجل قوي استبدادي، وبعد 7 سنوات، تنحى الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم، وسلم البلاد للمجلس العسكري، الذي سلمها بطبيعة الحال للمدنيين، ليختاروا رئيسهم بحرية، وكذلك تم خلع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح من مناصبهم بالقوة، وهرب الأول، وقتل الثاني والثالث بنفس الطريقة.
كما عرض الموقع الأمريكي الأشهر "نيويورك تايمز"، تقريرًا تحت عنوان "خمسة رجال أقوياء.. ومصير الربيع العربي"، وأعقبه بمقدمة:" وكان أربعة من القادة يلوحون من موكب قبل اجتماع لمجلس التعاون العربي في مصر عام 1989 من اليسار، الرئيس اليمني المقتول علي عبد الله صالح، والرئيس العراقي صدام حسين والعاهل الأردني الملك حسين، والرئيس المصري حسني مبارك".