دراسة: حديثي الولادة يشعرن بالألم لكنهن لا يبكين
الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 01:30 م
أشارت الدراسات الطبية إلى أن تعرض حديثى الولادة للضغوط ، يظهر فى عقولهم استجابة شديدة للألم ، ولكن من غير المرجح أن يعبر عنها الطفل عن طريق البكاء .
وأظهرت نتائج الدراسة أن الإجهاد يؤدى إلى انفصال واضح بين نشاط مخ الطفل وسلوكه ، فقد يبدو أن الأطفال الذين يعانون من الإجهاد لا يستجيبون للألم، حيث أن المخ لايزال فى طور معالجته ، ونتيجة لذلك ، من المحتمل أن يقلل مقدمو الرعاية من شأن ما يعانيه الطفل من آلام ،وبالتالى يؤكد الباحثون أنه من الضرورى تحديد طرق مختلفة لفهم الأطفال .
وقالت دكتورة بكلية طب جامعة "لندن" أنه عندما يواجه الأطفال حديثى الولادة إجراء مؤلما ، هناك زيادة منسقة بشكل معقول فى نشاط الدماغ واستجاباتهم السلوكية ، مثل البكاء والتجويع ، مضيفة إن الأطفال الذين يعانون من الإجهاد لديهم استجابة أكبر فى الدماغ بعد أى إجراء مؤلم ، ولكن بالنسبة لهؤلاء الأطفال ، فإن هذا النشاط الأكبر فى الدماغ لا يكون مطابقا لسلوكهم ".
وأضافت الدراسة التى سعى الفريق البحثى من خلالها إلى فحص صحة حديثى الولادة من الأولاد والبنات فى وحدة رعاية ما بعد الولادة ووحدة الرعية الخاصة ، لقياس مستويات الإجهاد لدى هؤلاء الأطفال على أساس قياس مستويات هرمون "الكورتيزول" المفرزة فى اللعاب وأنماط ضربات القلب ، وكلها ما قبل وبعد فحص إكلينكى دقيق للأطفال ، فى الوقت ذاته ، قام الباحثون البريطانيون بقياس مدى استجابه الرضع للألم بقياس نشاط المخ وتحليل تعبيرات الوجه.
وأوضحت البيانات أن الأطفال الذين يعانون من مستويات أعلى من الإجهاد ، أظهروا ردود أفعال أكبر فى نشاط المخ ، ومع ذلك ، فإن هذا النشاط المتزايد فى المخ لم يتوافق مع تغيير فى سلوك الأطفال.
وقد شددت أستاذ طب الأطفال فى كلية الطب جامعة"لندن"، على أن الدراسة تقدم سببا آخر لعلاج الأطفال ورعايتهم بطرق تقلل من الألم والإجهاد .