استجابة لتحركات القاهرة.. "الدول العربية" تعتمد قرارا بتطوير منظومة مكافحة الإرهاب
الإثنين، 04 ديسمبر 2017 08:12 م
اعتمدت جامعة الدول العربية بالإجماع على مستوى المندوبين الدائمين اليوم قرارا مصريا يقضى بتطوير منظومة مكافحة الإرهاب العربية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن هذا القرار يأتى استكمالا للجهود المبذولة لبناء توافق عام داعم للرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب بمختلف المحافل الإقليمية والدولية، وهى تقف على خط المواجهة الأول ضد هذه الظاهرة البغيضة، موضحا أن القرار يأتى بعد يومين فقط من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الذى طرحته مصر لإدانة حادث الروضة وكافة الأعمال الإرهابية ضد دور العبادة.
وأضاف أبو زيد، أن القرار العربى يثمّن الدور والجهود المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، ويعرب عن الإدانة الشديدة لحادث الروضة الآثم ولكافة الأعمال الإجرامية التى تشنها التنظيمات الإرهابية فى الدول العربية وبكافة دول العالم، كما يتبنى الرؤية المصرية حول شمولية مواجهة الإرهاب من كافة أبعاده ودون انتقائية، ويوضح حق الدولة الثابت فى اتخاذ جميع الإجراءات لدرء التهديدات الإرهابية التى تشكل خطراً على أمنها وسلامة مجتمعاتها، حيث أكد القرار أن مكافحة الإرهاب يعد بمثابة حق أصيل من حقوق الإنسان، تأكيدًا على رؤية الرئيس السيسي فى هذا الشأن، واتصالا بالجهود المصرية التى نجحت فى اعتماد قرار حول هذا الموضوع بمجلس حقوق الإنسان فى جنيف وبالجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وأشار المستشار أحمد أبو زيد ، إلى أن القرار دعا إلى تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة عام 1998، والتصديق على تعديل الفقرة الثالثة من المادة الأولى من الاتفاقية بشأن تعريف الجريمة الإرهابية وتجريم التحريض على الجرائم الإرهابية والإشادة بها، وذلك بالإضافة إلى تجريم كافة أشكال دعم وتمويل الإرهاب، بما فى ذلك دفع أموال الفدية.
ويشير القرار إلى التزام الدول الأعضاء باستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار رقم 2354 الصادر بمبادرة مصرية حول الإطار الدولى الشامل لمكافحة خطاب التطرف.
ولفتت جامعة الدول العربية إلى أن أن يؤكد أهمية تعزيز التعاون فى إطار الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات من أجل حرمان التنظيمات الإرهابية من استخدام تكنولوجيا المعلومات لبث أفكارها السامة ودعايتها للكراهية والفتنة، ونوهت إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ المبادرة المصرية بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الأمنية والقضائية وتحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التى تم اعتمادها عام 1997، فضلاً عن بحث سبل تعزيز التعاون القضائى العربى فى قضايا الإرهاب وإنشاء قاعدة بيانات للمقاتلين الأجانب، مع دعوة المجتمع الدولى لاتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية اللازمة لمنع الإرهابيين الأجانب من الانتقال إلى مناطق الصراع وحرمانهم من الملاذات الآمنة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن القرار العربى جدد التأكيد على أهمية عقد مؤتمر دولى تحت رعاية الأمم المتحدة أو دورة استثنائية للجمعية العامة لبحث ظاهرة الإرهاب وإعداد اتفاقية عالمية شاملة تتضمن تعريفا محددا متفق عليه للإرهاب، يميز بينه وبين الحق المشروع للشعوب فى مقاومة الاحتلال.