كيف تآمر الإخوان على أنفسهم؟.. ألسنة قياداتها تفضح كوارث أفعالها

أصبح عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أكثر قيادات تحالف الإخوان التي تفضح قيادات الجماعة وتكشف مساوؤها للجميع، ما بين فضح تفريض التنظيم في قواعده، بجانب فضح منهج حسن البنا، مؤسس الجماعة، ثم أخيرا تأكيده بوجود مؤامرة إخوانية على قواعدها.

المؤامرة التي كشف عنها عاصم عبد الماجد ضد قواعد الإخوان، لم يكن هو الأول الذي يفضح عن تلك الفضائح فقد سبقه العديد من حلفاء وقيادات الإخوان، وليس هيثم أبو خليل، مقدم أحد البرامج  بقناه الشرق الإخوانية، ببعيد، الذي أكد تلك المؤارة، بل وكشف عمليات اختلاس واسعة يقوم بها قيادات الجماعة من خلال الاستحواذ على أموال الاشتراكات الإخوانية التي تأتي من فروع الجماعة في الخليج، وصل قدرها إلى 200 مليون دولار.

بعدها مباشرة، خرج عز الدين دويدار، أحد شباب الإخوان في الخارج، كشف أيضا مؤامرة تقوم بها الجهة الإعلامية للإخوان التي تسيطر على أموال الجماعة، من خلال جمع أموال التنظيم لدعم تلك القنوات في الوقت الذي تشهد فيه تلك القنوات خسائر فادحة، وتلك الأموال لا تذهب لها بل تذهب إلى جيوب قيادات التنظيم فقط، حيث اتهم حينها، مكتب إخوان لندن الذي يسيطر عليه إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، باختلاس 150 مليون دولار من أموال الجماعة لصالحه.

المؤامرة أيضا كشفها حمزة زوبع، القيادى الإخواني الهارب في تركيا، الذي اعترف خلال اشتعال الأزمة الداخلية للجماعة، بأن التنظيم أصبح ألعوبة في يد المخابرات البريطانية، وأن قيادات الجماعة تكذب على قواعدها وتزعم أن قراراتها تصدر من تلك القيادات بينما هناك أجهزة بريطانية هى من تتحكم في هذا القرار.

زوبع اعترف أيضا أن الإخوان كذبت على قواعدها أيضا في اعتصام رابعة عندما أوهمتهم أن الاعتصام في رابعة من أحل مرسي، بينما في الحقيقة كان السبب وراء الاعتصام هو تحسين شروط التفاوض.

وأخيرا خرج عاصم عبد الماجد خلال الساعات الماضية، عندما قال في رسالة له وجهها للإخوان وقواعدهم، نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"ان كنت مصرا على نظرية المؤامرة فأنا سأشرح لك المؤامرة الحقيقية، أنت جزء من المؤامرة الحقيقية!!، حيث يتم استخدامك لعمل حالة من الصمت لدى أنصار الإخوان، والخروج بمزاعم حول أن كل ما يحدث مؤامرة دون الرجوع إلى الأخطاء".

وحول مؤامرة الإخوان ضد قواعدها، قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إنه ليس جديدا أن تكذب القيادة الاخوانية على أفرادها، فطول عمر التنظيم السري داخل التنظيم العام يكذب على التنظيم العام للإخوان ويضلله ويخفي عنهم الحقائق ويقودهم كالقطيع.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"صوت الأمة"، أن التنظيم يستخدم حجج الطاعة والثقة اللذان وهما ركنان من أركان البيعة عندهم شعارهم الدائم لو بطلنا نكذب نموت وسيظلون يكذبون.