هذا ما قالته الصحف الأجنبية عن مقتل علي عبد الله صالح
الإثنين، 04 ديسمبر 2017 06:42 م
تتجه الأنظار إلى اليمن، اليوم الإثنين، لمحاولة فهم الموقف بعد مقتل الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح، على يد ميلشيات الحوثي الإرهابية، بعد معارك دامية استمرت لمدة يومين متواصلين، وانتهت بمقتله، بعد تاريخ من الصراعات والمؤامرات، تم اختتامها بمقتله برصاص قناص، تابع لميلشيا الحوثي.
الصحف الأجنبية أفردت جزء كبير من تقاريرها، لمحاولة قراءة المشهد في اليمن، والذي يزداد ضبابية بعد مقتل صالح، في ظل محاولاتهم لوضع سيناريوهات لتخيل الوضع في الملف اليمني الفترة المقبلة.
واشنطن بوست عنونت، موضوعها :" مراقبون سياسيون يؤكدون مقتل الزعيم اليمني السابق علي عبد الله صالح، وسط تصاعد للقتال"، وبدأت الصحيفة بالقول أن الحزب السياسي اليمني أعلن مقتل علي عبد الله صالح، المخلوع والذي حكم صنعاء وتصدر المشهد لمدة تزيد عن ثلاثة عقود، على خلفية أعمال العنف الأخيرة في البلاد، وهو تبنته وأعلنت عنه الجماعة اليمنية المتمردة الحوثيين، مشددة على أنها لم يتسن لها التأكد من ظروف وفاته بصورة دقيقة.
واعتبرت واشنطن بوست، أن إعلان الحوثيين عن قتلهم لصالح، تطور كبير في الأحداث، خاصة أن صالح كان متحالف مع الحوثيين حتى قبل أيام قليلة، مشددة على أن نهاية صالح رغم عنفها، إلا أنها أزالت واحد من أقوى الرجال وأكثرهم مرونة وقوة في العالم العربي.
فيما بدأت نيويورك تايمز موضوعها، بإعلان خبر مقتل علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني المخلوع، بعد تفجير قنبلة في موقع سكن عائلته في صنعاء اليوم، ونقلت معلوماته عن المعلومات التي تناقلتها الفصائل المختلفة باليمن.
ورجحت نيويورك تايمز أن يفضي مقتل صالح، إلى تصاعد التوترات بين القوتين الإقليميتين السعودية وإيران، والذين اشتبكوا بشكل غير مباشر، في الساحة اليمنية، مشيرة إلى أن وفاة صالح تعلن إزالة أحد أهم الساسة واللاعبين باليمن، مشددة على أن آمال التوصل إلى حل وشيك للحرب الأهلية الكارثية التي اجتاحت اليمن لأكثر من عامين ضعيفة.
وأكدت الصحيفة أن سبب قتل الحوثيين لعلي عبد الله صالح، هو محاولاته الأيام الأخيرة، للتفاوض مع التحالف العربي بقيادة السعودية، واتهامه للحوثيين بأنهم سبب تدهور الأوضاع باليمن.
فيما عنونت صحيفة الديلي ميل البريطانية ذائعة الصيت:" مقتل الرئيس السابق لليمن بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته بقاذفة قنابل يدوية"، ونقلت الصحيفة عن وقال مسئولون بالحزب أن الرئيس البالغ من العمر 75 عاما قتل خارج العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، كما نقلت عن مصادر في جماعة الحوثي إن المقاتلين أوقفوا سيارة صالح المدرعة بقاذفة قنابل صاروخية، ثم أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا.
وتوقعت الديلي ميل، أن إعادة تنظيم قوات صالح مع السعوديين ستمثل تحولا كبيرا في حرب تشكل جزءًا من صراع أوسع بين القوى الإقليمية السعودية وإيران، في حالة حدوث ذلك.
صحيفة الجارديان البريطانية الشهيرة، أكدت أن الحرب الأهلية في اليمن، أخذت منعطف جديد، بعد إعلان وفاة علي عبد الله صالح، على يد الحوثيين المدعومين من إيران، كمعاقبة له على تبديل الجبهات في الحرب، وإنهاء تحالفه مع الحوثيين بعد 3 سنوات، ومحاولاته الصلح مع السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريون من الحوثيين أن صالح قتل بينما كان يترأس مع كبار قادة الحزب من صنعاء، وكان متجه إلى مسقط رأسه سنحان القريبة، وتبعه المقاتلين الحوثيين في 20 عربة مدرعة، وهاجموه وقتلوه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات التحالف بقيادة السعودية ضربت مواقع الحوثيين بالقرب من مطار المدينة، ووزارة الداخلية في محاولة يائسة لدعم صالح، ومنع الحوثيين السيطرة الكاملة على العاصمة، لكن وفاته تبدو وكأنها جزء من انتصار عسكري محتمل على نطاق أوسع للحوثيين في صنعاء، وقد يدفع لرد فعل غاضب للسعودية والتي تعتزم رد النفوذ الإيراني في البلاد.