"اللي كتبه الأزهر خلال 3 سنين تويتات نشرته داعش في يوم بـ 12 لغة"

إذا سألت أي مواطن في الشارع عن أزمة  العالم العربي ومعاناته، ستكون إجابته القاطعة الحاسمة دون تردد أو تفكير "الإرهاب" ولِمَ لا  وكل يوم تُطالعنا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بحوادث تفجير وقتل واستهداف وترويع بشكل يومى وربما لحظة.

الدولة ومؤسساتها ووسائل الإعلام والأحزاب وكل من يهتم بالشأن العام، يعلم أن الحرب الدائرة الآن حرب إرهاب، وأن الحرب ليست مقتصره على التدخل الأمنى وملاحقة الخلايا الإرهابية فحسب، بل لابد أن تعتمد على آليات واضحة  ومحددة كتطوير الخطاب الديني، وتدخل القوى الناعمة والفن والثقافة، والأهم من ذلك الاعتماد على وسائل الاتصال الحديث فيس بوك وتويتر.

وعلى ذكر وسائل الاتصال الحديث أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، خلال مؤتمر التطرف واثره على التراث، المنعقد اليوم الإثنين  أنه يجب الأخذ بوسائل التكنولوجيا في مواجهة داعش والمتطرفين، أن تنظيم داعش يصدر 30 ألف تويتة يومية بـ12 لغة لنشر فكرها بين الشباب، موضحًا أن التراث تركة قيمة تساعدنا فى البناء واستشراق آفاق المستقبل وعلاج القضايا العصرية التي تطرأ بين الحين والآخر .

وأكد شوقي، أن المؤسسات الدينية فى العالم لم تدخر جهدا في مواجهة فكر التطرف خاصة مؤسسة الأزهر الشريف التي تتقدم الركب في مواجهة أفكار الظلام وتحصين المجتمع والشباب.

السؤال الذي لابد أن نسأله فى هذه اللحظة التاريخية الدقيقة من عمر الوطن، ما الذى تقدمه مؤسسة الأزهر فى مقابل سطوة وسيطرة داعش على تلك العقول فى جميع انحاء العالم ونشر فكرها المتطرف المغلوط، بلغات مختلفة على تويتر، وفى المقابل لا يملك الأزهر سوى حساب رسمي واحد على تويتر أنشأ في نوفمبر ٢٠١٤ وكتب من تاريخيه حتى اللحظة الرهانة 29 ألف تويتة، أى ما يكتبه داعش على تويتر خلال يوم واحد.